قرار صادم في الكرة البرازيلية.. أوسكار يقترب من إعلان اعتزاله رسميًا

كتب السيد الأعرج
في خطوة مفاجئة لعشاق كرة القدم البرازيلية، اتجه النجم أوسكار لاعب ساو باولو إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن اعتزال كرة القدم، وسط مؤشرات قوية تؤكد قرب إعلان ذلك بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة.
أوسكار يبلغ ساو باولو بقراره مبكرًا
كشفت تقارير صحفية برازيلية، أبرزها شبكة جلوبو سبورتي، أن أوسكار ناقش قرار الاعتزال مع المقربين منه، كما أبلغ إدارة نادي ساو باولو بعدم الاعتماد عليه ضمن خطط الفريق الخاصة بموسم 2026، في إشارة واضحة لرغبته في إنهاء مسيرته الاحترافية.
ورغم أن عقد اللاعب مع ساو باولو يمتد حتى عام 2027، فإن الاتجاه داخل النادي يتعامل مع القرار باعتباره شبه محسوم.
إعلان رسمي منتظر عبر وسائل التواصل
من المنتظر أن يكشف أوسكار عن قراره النهائي خلال الفترة القليلة المقبلة، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في بيان يضع حدًا لمسيرة طويلة شهدت محطات بارزة داخل وخارج البرازيل.
أزمة صحية عجّلت بقرار الاعتزال
شهد الشهر الماضي تعرض أوسكار لأزمة صحية مفاجئة أثناء خضوعه لفحوصات طبية داخل مقر نادي ساو باولو، حيث تم نقله إلى المستشفى عقب فقدانه الوعي.
وتم تشخيص حالته بـ«الإغماء الوعائي المبهمي»، وهو فقدان مؤقت للوعي ناتج عن انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وأكدت التقارير الطبية أن الحالة ليست مهددة للحياة، لكنها تتطلب متابعة طبية دقيقة ومستمرة.
إصابات متكررة بعد العودة لساو باولو
لم تكن الأزمة الصحية الوحيدة في مشوار أوسكار مؤخرًا، إذ عانى اللاعب من إصابة قوية عقب عودته إلى ساو باولو، تمثلت في كسر بثلاث فقرات، أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر كاملة.
وشارك أوسكار بعد تعافيه في 21 مباراة بقميص الفريق، سجل خلالها هدفين، دون أن يتمكن من استعادة مستواه المعهود بشكل كامل.
رحلة احترافية حافلة داخل أوروبا وآسيا
بدأ أوسكار مسيرته الكروية مع ساو باولو، قبل أن ينتقل عام 2010 إلى إنترناسيونال، ومنه إلى تشيلسي الإنجليزي في 2012، حيث تألق بقميص البلوز على مدار أربعة مواسم.
وفي خطوة مثيرة للجدل حينها، غادر أوسكار أوروبا متجهًا إلى شنغهاي بورت الصيني، وقضى هناك ثمانية أعوام، ليصبح أحد أبرز نجوم الدوري الصيني خلال تلك الفترة.
إنجازات دولية وذكريات لا تُنسى
على الصعيد الدولي، حقق أوسكار لقب كأس القارات مع منتخب البرازيل عام 2013، كما ارتبط اسمه بإحدى أكثر لحظات كرة القدم قسوة، بعدما سجل الهدف الوحيد للبرازيل في الخسارة التاريخية أمام ألمانيا بنتيجة 7-1 خلال كأس العالم 2014.
نهاية تقترب لمسيرة استثنائية
بين الإصابات والظروف الصحية، يبدو أن أوسكار يستعد لإسدال الستار على مسيرة كروية حافلة، ترك خلالها بصمته في الملاعب الأوروبية والآسيوية، وكتب اسمه ضمن جيل مميز في تاريخ الكرة البرازيلية، في انتظار الإعلان الرسمي الذي سيحسم الجدل نهائيًا.

