الخميس ٢٧ / نوفمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

محمد صلاح يخطّ اسمه بين عمالقة أوروبا في تاريخ ليفربول

محمد صلاح يخطّ اسمه بين عمالقة أوروبا في تاريخ ليفربول

كتب السيد الأعرج 

يواصل محمد صلاح ترسيخ إرثه داخل قلعة ليفربول، بعدما وصل إلى محطة تاريخية جديدة تُبرز مكانته كواحد من أهم اللاعبين الذين مرّوا على النادي في العصر الحديث. مشاركته الأساسية أمام آيندهوفن لم تكن مجرد ظهور عابر في دوري أبطال أوروبا، بل كانت خطوة إضافية نحو دخول سجلّ العظماء، بعدما رفع رصيد مشاركاته الأوروبية بقميص الريدز إلى 90 مباراة كاملة، ليصبح رابع أكثر لاعبي ليفربول ظهورًا في بطولات أوروبا عبر التاريخ.

في قائمة يتصدّرها جيل صنع هوية ليفربول القارية، يقف صلاح اليوم إلى جوار أسماء ضخمة تركت بصمتها في أمجاد النادي:

  • جيمي كاراجر الذي خاض 150 مباراة أوروبية وظل صخرة دفاع لا تُنسى.
  • ستيفن جيرارد القائد التاريخي وصاحب 130 مباراة كانت شاهدة على لحظات خالدة في دوري الأبطال.
  • سامي هيبيا بلاعبه الهادئ، بثباته، بـ94 مشاركة صنعت له احترام الجماهير.
  • ثم يأتي محمد صلاح بـ90 مواجهة، برقم يزداد موسمًا بعد آخر، وبأهداف صنعت الفارق وأسهمت في تتويج ليفربول بلقب 2019.

هذا الرقم لا يعكس فقط طول مدة وجود صلاح في ليفربول، بل يكشف قدرته على توزيع تأثيره بين الدوري والكأس وأوروبا دون أن يفقد بريقه. فمنذ وصوله إلى آنفيلد عام 2017، حافظ صلاح على معدل حضور ثابت في المسابقات القارية، مقدّمًا أهدافًا حاسمة في مراحل فاصلة، ومالئًا سجلات النادي بأرقام لم يعرفها لاعب آخر في مركز الجناح الهجومي.

اليوم، يقف صلاح على أعتاب دخول نادي “المئة الأوروبية” مع ليفربول، وهو إنجاز لا يصل إليه إلا لاعب مستقر، مؤثر، ومتجدد. ومع استمرار مشاركاته هذا الموسم، تبدو الفرصة مهيأة لتخطي سامي هيبيا واحتلال المرتبة الثالثة في القائمة، في خطوة جديدة تضعه في عمق الهوية الأوروبية للريدز، لا مجرد لاعب متألق، بل جزء من تاريخ طويل يمتد من آنفيلد إلى أكبر ملاعب القارة.

موضوعات ذات صلة