إيزي يشعل الديربي… وأرسنال يجرّ توتنهام إلى ليلة سوداء بثلاثية تاريخية

كتب السيد الأعرج
في أمسية مشتعلة حمَلَت كل عناصر الترند، فجّر إيبيريتشي إيزي ديربي شمال لندن بأداء نادر، خطف فيه الأضواء وسجّل ثلاثية صاخبة قادت أرسنال لاكتساح توتنهام وتعزيز الصدارة بفارق ست نقاط، في سيناريو درامي زاد اشتعالاً بعد سقوط مانشستر سيتي أمام نيوكاسل.
شرارة ما قبل المعركة: الجدارية التي أشعلت إيزي
قبل أيام فقط، ظهرت جدارية إيزي خارج ملعب الإمارات مغطاة بطبقة طلاء أبيض، في فعل مستفز نُسب إلى أحد مشجعي توتنهام.
ردّ أرسنال جاء لاذعاً على لسان أحد مسؤوليه:
"نحن نُبرم صفقة 60 مليون لجلب مهاجم عالمي… وهم يكتفون بتشويه الجدران."
لكن الجدارية عادت أقوى، وأضيفت إليها عبارة: "كل الطرق تؤدي إلى البيت"—وكأنها كانت نبوءة لما حدث في الديربي.
الانتقام في الملعب: إيزي يحوّل الغضب إلى فن
منذ صافرة البداية ظهر إيزي كمن يلعب مباراة عمره.
بعد هدف تروسارد المبكر، انفجر إيزي بثلاثية حملت بصمته الواضحة:
- هدف أول وسط زحام دفاعي محكم، مراوغة قصيرة، ثم تسديدة لا ترحم.
- هدفان ثانٍ وثالث بتوقيع خاص: استلام ذكي، لمسة مراوغة، ثم قذيفة مقوّسة عانقت الشباك.
في المقابل، لم يشفع لتوتنهام سوى لقطة فردية مذهلة لريشارليسون الذي سجّل من 45 ياردة، مستغلاً تقدّم رايا… لقطة تزيّن الشريط لكنها لا تغيّر الواقع.
انهيار توتنهام: خطة دفاعية تتحوّل إلى فوضى
توماس فرانك دخل المباراة بخطة أشبه باعتراف مبكر بالخوف:
ثلاثة قلوب دفاع وخمسة لاعبين خلف الكرة، ما منح أرسنال سيطرة مطلقة.
الدفاع انهار، فاضطر المدرب لتغيير الرسم التكتيكي إلى 4-3-3، لكن الأضرار كانت أعمق من أن تُصلَّح.
أرسنال… مباراة من اتجاه واحد
المواجهة سيطر عليها أرسنال من الدقيقة الأولى:
- توتنهام بلا أي لمسة داخل منطقة الجزاء طوال الشوط الأول
- فرص متتالية من إيزي ورايس وساكا
- تيفو ضخم يكتسح المدرجات، يُبرز رموز النادي وعلى رأسهم سول كامبل
إيزي كان قريباً من الرابع، لكن فيكاريو أبعد الكرة ومنع مزيداً من الانهيار.
ختام صريح: إعلان قوة
المشهد الأخير اختُصر بكلمة واحدة: هيمنة.
أرسنال قدّم عرضاً شرساً يؤكد جاهزيته للمنافسة على اللقب، بينما ظهر توتنهام تائهاً دفاعياً وهجومياً.
أما إيزي، فلم يكتفِ بهاتريك… بل وقّع على بيان رسمي يعلن فيه صعود نجم جديد يعيد رسم ملامح الهجوم الأحمر في أهم سباقات الموسم.

