السبت ٠١ / نوفمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

أحمد سيد زيزو… انطلاقة نارية تؤكد عودته للتألق بقميص الأهلي

أحمد سيد زيزو… انطلاقة نارية تؤكد عودته للتألق بقميص الأهلي

كتب السيد الأعرج 

يبدو أن أحمد سيد زيزو قرر أن يفتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية هذا الموسم مع النادي الأهلي، بعد بداية قوية في الدوري المصري جعلته من أبرز نجوم الفريق في الجولات الأولى. أرقامه خلال الأسابيع السبعة الأولى من موسم 2025-2026 تكشف عن لاعب يعيش واحدة من أفضل فتراته على الإطلاق.

عودة النجم بثوب جديد

منذ موسمه الأول في الدوري موسم 2018-2019، تدرّج زيزو في الأداء والتأثير حتى بات واحدًا من أكثر اللاعبين المصريين استمرارية وثباتًا. فقد اكتفى في موسمه الأول بالمساهمة في هدف واحد فقط، ثم بدأ المنحنى التصاعدي في 2019-2020 بمشاركته في أربعة أهداف (هدفين تسجيلًا وهدفين صناعة). وفي الموسم التالي 2020-2021، صنع هدفين دون تسجيل، ليحافظ على وجوده في الصورة رغم تراجع الأرقام.

لكن التحول الحقيقي جاء في موسم 2021-2022، حيث تفجرت موهبة زيزو وسجّل خمسة أهداف وصنع ثلاثة، ليكون ذلك الموسم علامة فارقة في مسيرته الكروية. بعدها واصل الأداء المتزن خلال موسمي 2022-2023 و2023-2024 بمساهماته المنتظمة (6 و5 أهداف على التوالي)، قبل أن يكتفي بثلاثة أهداف في 2024-2025 جاءت جميعها من توقيعه الشخصي دون أي تمريرات حاسمة.

زيزو والأهلي.. بداية متفجرة

انضمام زيزو إلى الأهلي هذا الموسم منح مسيرته دفعة جديدة. فقد بدأ الموسم 2025-2026 بقوة، مسهمًا في سبعة أهداف خلال أول سبع مباريات فقط (سجّل 3 وصنع 4). هذه الأرقام تجعل انطلاقته الحالية ثاني أفضل بداية له منذ موسمه الذهبي 2021-2022، وتؤكد مدى انسجامه السريع مع أسلوب الأهلي الهجومي.

الجهاز الفني في الأهلي وجد في زيزو لاعبًا متكاملًا يجمع بين السرعة والذكاء التكتيكي، وقدرته على التحول من جناح هجومي إلى صانع لعب فعال في الثلث الأخير من الملعب. مشاركته في بناء الهجمات وتوزيع الكرات الحاسمة جعلت منه عنصرًا لا غنى عنه في منظومة الفريق.

تحقيق في سر العودة

تحليل أداء زيزو خلال الجولات الماضية يكشف عن ثلاث نقاط جوهرية وراء تألقه الحالي:

  1. التحرر التكتيكي: المدرب منحه حرية أكبر في التحرك بين الخطوط بدل الالتزام بالمركز التقليدي على الطرف.
  2. الدعم الهجومي الجماعي: وجود لاعبين أصحاب سرعات مثل إمام عاشور وكهربا ساعد في خلق مساحات إضافية لزيزو.
  3. الثقة الشخصية: الانضمام إلى الأهلي رفع من مستوى التحدي لديه، مما انعكس على دقته في التمرير والتسديد.

هذه العوامل مجتمعة جعلت زيزو يعود إلى واجهة التميز، في وقت يبحث فيه الأهلي عن الاستقرار الفني والنتائج المتتالية محليًا وقاريًا.


زيزو اليوم ليس فقط جناحًا سريعًا أو لاعبًا مهاريًا، بل قائد ميداني يعرف متى يصنع الفارق. أرقامه تؤكد أنه يسير بخطى ثابتة نحو موسم استثنائي قد يعيد له بريق 2021، ويجعل جماهير الأهلي ترى فيه أحد أهم أسلحة الفريق في سباق البطولات المقبلة.

موضوعات ذات صلة