السبت ٠١ / نوفمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

لماذا فشلت عمومية الزمالك؟ القصة الكاملة من داخل القلعة البيضاء

لماذا فشلت عمومية الزمالك؟ القصة الكاملة من داخل القلعة البيضاء


شهد نادي الزمالك حالة من الجدل خلال الساعات الماضية بعد إعلان فشل انعقاد الجمعية العمومية الخاصة التي دعا إليها مجلس الإدارة، والمقرر أن تُعرض خلالها تعديلات اللائحة الداخلية للنادي، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب.

فشل الانعقاد رسميًا بسبب ضعف الإقبال

أعلنت اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية داخل نادي الزمالك أن عدد الأعضاء الذين حضروا وسجلوا أسماءهم بلغ 898 عضوًا فقط، في حين ينص القانون على ضرورة حضور نصف عدد الأعضاء العاملين زائد واحد حتى تكتمل الإجراءات القانونية للانعقاد.

وبناءً عليه، تم إعلان الجمعية لاغية، على أن تُطبّق اللائحة التنفيذية المعتمدة من وزارة الشباب والرياضة في تسيير شؤون النادي خلال الفترة المقبلة.

أسباب الفشل بين ضعف التنظيم وفقدان الثقة

وفقًا لمصادر داخل النادي، فإن غياب الحشد الكافي وضعف التواصل مع الأعضاء كانا من أبرز أسباب فشل الجمعية.

عدد كبير من الأعضاء أكدوا أنهم لم يتلقوا دعوات رسمية واضحة أو شرحًا كافيًا لبنود اللائحة الجديدة، ما جعل الحماس للمشاركة ضعيفًا.

كما أشار آخرون إلى أن هناك حالة من فقدان الثقة في قدرة الإدارة الحالية على تنفيذ أي تعديلات حقيقية على أرض الواقع، خاصة في ظل استمرار الأزمات المالية والإدارية التي يعاني منها النادي.

 توقيت غير مناسب وسط زخم الأحداث

 تزامن موعد الجمعية العمومية مع انشغال جماهير الزمالك والأعضاء بعودة الفريق الأول للبطولات الإفريقية، بجانب الحديث المستمر حول ملف المدير الفني الجديد، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بالملف الإداري الذي كانت الجمعية تناقشه.

ويرى مراقبون أن المجلس أخطأ في اختيار التوقيت، خصوصًا أن النادي يمر بمرحلة تحتاج إلى استقرار وتواصل أكبر مع الأعضاء قبل طرح أي تغييرات في اللائحة. 

اللائحة التنفيذية هي المرجع حتى إشعار آخر

 بعد فشل الجمعية، أكد مسؤولو الزمالك أن اللائحة التنفيذية الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة ستظل سارية حتى يتم تحديد موعد جديد لجمعية عمومية مقبلة.

وتشير التقديرات إلى أن النادي قد يدعو لجمعية جديدة في ديسمبر المقبل لمناقشة الميزانية السنوية وعدد من البنود الإدارية المؤجلة.

 كلمة اخيرة :

فشل الجمعية العمومية لم يكن مفاجئًا، بل هو نتيجة طبيعية لتراكم مشكلات تنظيمية وإدارية، وضعف واضح في التواصل مع الأعضاء، فضلًا عن غياب خطة واضحة لإقناعهم بالمشاركة في صناعة القرار داخل النادي.

الزمالك اليوم أمام اختبار جديد لبناء الثقة واستعادة هيبته كمؤسسة رياضية عريقة تستحق المشاركة الفاعلة من جماهيرها وأعضائها.

موضوعات ذات صلة