إنقسام بين جماهير الإسماعيلي بعد قرار وزير الشباب والرياضة بإيقاف مجلس الإدارة وإحالته للتحقيق

أشرف صبحي يصدر قرارًا حاسمًا بعد رصد مخالفات مالية وإدارية
أصدر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، قرارًا رسميًا بإيقاف مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة المهندس نصر أبو الحسن، مع إحالته للتحقيق على خلفية مخالفات مالية وإدارية تم رصدها من خلال لجان التفتيش التابعة للوزارة.
القرار، الذي جاء بعد فترة من المراجعات والتقارير الرقابية، أحدث ردود فعل واسعة داخل الشارع الرياضي، خصوصًا بين جماهير الإسماعيلية التي انقسمت آراؤها بين التأييد والتحفظ.
ترحيب واسع بالقرار واعتباره خطوة لتصحيح المسار
عدد كبير من جماهير النادي الإسماعيلي أبدوا ترحيبهم بقرار وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، مؤكدين أنه يمثل خطوة ضرورية لتصحيح المسار داخل النادي العريق الذي يعاني منذ فترة طويلة من سوء الإدارة وتدهور الأوضاع المالية والفنية.
واعتبرت الجماهير أن القرار جاء في توقيت مناسب “لإنقاذ الدراويش من الانهيار”، خاصة بعد تصاعد الأزمات الإدارية وتأخر المستحقات المالية للاعبين.
ودعت أصوات جماهيرية إلى تشكيل لجنة مؤقتة من أبناء النادي المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة القادمة لحين عقد انتخابات جديدة.
مخاوف من تأثير القرار على استقرار الفريق
في المقابل، أبدت فئة من جماهير الإسماعيلية قلقها من تداعيات القرار على استقرار الفريق الكروي، معتبرة أن إيقاف مجلس الإدارة في هذا التوقيت قد يخلق حالة من الارتباك داخل النادي، خاصة مع حاجة الفريق إلى دعم إداري قوي خلال منافسات الدوري الممتاز.
وطالب هؤلاء بسرعة إعلان اللجنة المؤقتة لإدارة النادي الإسماعيلي حتى لا تتأثر التحضيرات الفنية والمالية للفريق في المرحلة المقبلة.
وزارة الشباب والرياضة: القرار لحماية المال العام والكيان
من جانبها، أكدت وزارة الشباب والرياضة في بيان رسمي أن قرار الوزير أشرف صبحي جاء بعد مراجعة شاملة للتقارير الرقابية، وأن الهدف هو حماية المال العام وتطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية داخل المؤسسات الرياضية.
وأوضحت الوزارة أن النادي الإسماعيلي يُعد “من القلاع التاريخية للرياضة المصرية”، ولن يُترك في حالة من الفوضى أو الانقسام، مشيرة إلى أن لجنة فنية وإدارية سيتم تشكيلها قريبًا لضمان استمرار النشاط الرياضي دون تعطيل.
ترقب جماهيري لما بعد القرارتعيش جماهير الإسماعيلي حالة من الترقب لما ستسفر عنه التحقيقات المقبلة، وسط آمال بأن يمثل القرار بداية مرحلة جديدة لإعادة بناء النادي واستعادة مكانته بين كبار الكرة المصرية.وفي الوقت نفسه، يتخوف البعض من أن تؤدي التطورات الإدارية المتلاحقة إلى مزيد من التوتر داخل النادي، في انتظار ما ستعلنه وزارة الشباب والرياضة خلال الأيام القادمة بشأن اللجنة المؤقتة والإجراءات التصحيحية.

