
هل حان وقت انتصار مصر الأول في كأس العالم؟

بعد ثلاث مشاركات (1934 و1990 و2018) دون تحقيق الفوز، يبدو أن الظروف الفنية والذهنية للفراعنة مؤاتية لكتابة تاريخ جديد في مونديال 2026.
ففي 1934 خسرت مصر أمام المجر 2-4، وفي 1990 تعادلت 1-1 مع هولندا و0-0 مع إيرلندا ثم خسرت 0-1 أمام إنجلترا، وفي 2018 خسرت 0-1 أمام أوروجواي ثم 0-3 أمام روسيا و1-2 أمام السعودية.
سجل المنتخب خلالها 5 أهداف واستقبل 12 هدفًا، وسط انتقادات للاعتماده المفرط على الدفاع.
اليوم، يمتلك منتخب مصر هجومًا من طراز عالمي بفضل محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، إلى جانب أجنحة متمثلة في زيزو وتريزيجيه.
هذه العناصر تفتح أمام الجهاز الفني الفرصة للاعتماد على فلسفة هجومية جريئة بدلاً من الحذر الدفاعي الذي قلّص آفاق الفريق في الماضي.
سجّلت تصفيات أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم مؤخرًا انفتاحًا هجوميًا غير مسبوق، ما يعكس استعداد اللاعبين للانقضاض على الفرص والتسجيل ضد أي منافس.
والآن، مع دخول كأس الأمم الأفريقية في مواجهة جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، يُنتظر من المنتخب أن يحوّل هذه الجرأة إلى نتائج إيجابية تحضّر الأجواء للفوز المنشود في المونديال.
يتطلب الأمر شجاعة في اختيار التشكيل والإصرار على الأداء الهجومي طوال المباراة، مع دعم الجهاز الفني بقيادة حسام حسن للاعتماد على حلول فنية متنوعة.
الجماهير باتت جاهزة لدعم منتخب يهاجم بثقة، وتغيير عقلية الأداء قد يكسر أخيرًا عقدة عدم الفوز في كأس العالم.