
كيليان مبابي.. إعصار فرنسي يضرب أوروبا بالأرقام ويحطم كل الحدود في طريقه نحو المجد

كتب السيد الأعرج
يبدو أن كيليان مبابي لا يعرف شيئًا عن التوقف أو الاكتفاء، فالنجم الفرنسي يواصل تحطيم الأرقام القياسية وكتابة التاريخ موسمًا بعد آخر، مؤكداً أنه أحد أعظم المهاجمين الذين مرّوا على كرة القدم الحديثة.
في موسم بدأه بقوة لا تُصدق، خاض مبابي 13 مباراة فقط مع ناديه ومنتخب بلاده، لكنه سجّل خلالها 17 هدفًا وصنع 3 تمريرات حاسمة، ليصل إلى 20 مساهمة تهديفية جعلته في صدارة المشهد الأوروبي.
وخلال آخر 10 مباريات، حافظ على معدل تهديفي مذهل بـ 17 مساهمة، ليحقق رقماً شخصياً جديداً بتسجيله في 10 مباريات متتالية لأول مرة في مسيرته، في إنجاز يعكس اتساقه وثباته الذهني داخل الملعب.
أما مع منتخب فرنسا، فقد اقترب مبابي من إنجاز تاريخي آخر، إذ رفع رصيده إلى 53 هدفًا دوليًا، ليصبح على بعد 4 أهداف فقط من معادلة الرقم القياسي كأفضل هداف في تاريخ “الديوك”، بعد مسيرة مذهلة تضمنت 94 مباراة دولية ساهم خلالها في 86 هدفًا بين تسجيل وصناعة.
الأرقام لا تتوقف عند هذا الحد، فمبابي بلغ الآن 394 هدفًا في مسيرته الاحترافية بين الأندية والمنتخب، وهو أعلى رقم لأي لاعب قبل بلوغ سن الـ27 في القرن الحادي والعشرين، متساويًا مع الأسطورة ليونيل ميسي في إنجازٍ يصعب تكراره.
وفي فوز منتخب فرنسا على أذربيجان بثلاثية نظيفة في تصفيات كأس العالم، كان مبابي كالعادة في قلب الحدث، بصناعة هدفٍ ومشاركة فعالة في كل هجمة خطيرة، ليؤكد أن تأثيره داخل الفريق يتجاوز الأرقام إلى القيادة والإلهام.
الخبراء يجمعون أن ما يقدمه مبابي ليس مجرد تألق عابر، بل ثورة في عالم المهاجمين، وثبات على مستوى الأداء لا يليق إلا بأسطورة تصنع مجدها بقدمين فرنسيتين لا تعرفان سوىطريق الشباك.