
أزمة مالية خانقة تضرب الزمالك وسط غياب خطة إنقاذ واضحة

يواجه نادي الزمالك أزمة مالية متفاقمة تُشبه إلى حد كبير ما عاشه النادي في آخر أيام مرتضى منصور، حين كانت المرتبات متأخرة لثلاثة أشهر، وخرج رئيس النادي حينها ليعلن أن الزمالك مهدد بالإغلاق بسبب فشل فك القيد في جميع الألعاب.
الفرق الوحيد أن تلك الفترة شهدت وجود معسكر معارض جاهز بضخ مالي وتبرعات فور رحيل مرتضى، مما ساهم في حل مؤقت للأزمات وسداد المستحقات المتأخرة، بينما الوضع الحالي يفتقر لأي مظلة إنقاذ مماثلة.
المجلس الحالي يضم بالفعل معظم الشخصيات القادرة ماليًا، وقد سبق لهم ضخ الأموال أكثر من مرة، لكن الأرقام المطلوبة الآن وصلت إلى نحو ربع مليار جنيه، وسط غياب أي موارد مستدامة أو مشاريع تجارية تدر دخلًا ثابتًا للنادي.
المعارضة الحالية تفتقر للقدرة المالية، وتكتفي بالتنظير دون تقديم حلول عملية، في وقت لا يملك فيه أي طرف القدرة حتى على تنظيم لقاء بسيط مع اللاعبين، ناهيك عن تحمل تكاليف القيد أو تسوية النزاعات المالية.
التأخير المستمر في استعادة أرض أكتوبر يُعد عاملًا حاسمًا في تعميق الأزمة، إذ كانت الأرض تمثل أملًا في خلق مورد استثماري ضخم، وكل يوم تأخير يُقرب الزمالك أكثر من حافة الإفلاس.