.jpeg)
عمر خضر يفضح سياسة الزمالك في التفريط بالمواهب: هدف المونديال يكشف الكارثة

بينما احتفلت جماهير الكرة المصرية بهدف عمر خضر التاريخي في مرمى تشيلي بكأس العالم للشباب، تلقى جمهور الزمالك صدمة جديدة، بعدما تذكّر أن اللاعب الذي تألق بقميص الفراعنة تم التفريط فيه من ناديه الأم إلى نادي زد مقابل 4 ملايين جنيه فقط.
الهدف الذي دوّى في المونديال، دوّى أيضًا كجرس إنذار يكشف حجم الكارثة في طريقة إدارة الزمالك لملف الناشئين، حيث تحوّل عمر خضر إلى رمز لنهج متكرر داخل النادي: الاستغناء عن المواهب دون رؤية أو تخطيط.
صفقة انتقال خضر لم تكن مجرد خطوة عابرة، بل أصبحت عنوانًا لخسارة فادحة، فالنادي لم يستفد فنيًا ولا ماليًا، بينما شق اللاعب طريقه سريعًا نحو الاحتراف الأوروبي عبر بوابة أستون فيلا، ليؤكد أن الموهبة كانت موجودة، لكن الرؤية غائبة.
قصة عمر خضر ليست استثناء، بل تعكس واقعًا متكررًا في الزمالك خلال السنوات الأخيرة، حيث رحل العديد من الناشئين بحثًا عن فرصة في أندية أخرى، وبيعت مواهب شابة مقابل مبالغ زهيدة، ليعودوا لاحقًا نجوماً بأضعاف قيمتهم، وسط غياب سياسة واضحة تمنحهم فرصة حقيقية للبقاء والتطور داخل النادي.
الجماهير البيضاء غاضبة، وتتساءل: كيف يفرط النادي في موهبة مثل عمر خضر دون أن يحصل على فرصة؟ لماذا يتكرر السيناريو نفسه مع كل جيل ناشئين؟ ومتى تتوقف الإدارة عن العمل بردود الأفعال وتبدأ في بناء رؤية حقيقية لمستقبل النادي؟
هدف عمر خضر في المونديال لم يكن مجرد لحظة فرح كروية، بل فضيحة تخص الزمالك تحديدًا. فبينما يلمع اسم اللاعب في أوروبا ومع المنتخب، يقف الزمالك متفرجًا على إنجازات لاعب كان يمكن أن يكون "جوهرة القلعة البيضاء".
إنه درس جديد، لكن يبقى السؤال: هل يتعلم الزمالك من دروسه، أم يواصل مسلسل التفريط في أبنائه حتى النهاية؟