.jpeg)
سيناريوهات مطروحة وكواليس صادمة في أزمة سحب الدوري من الأهلي
في ظل تصاعد الأزمة بين نادي بيراميدز والنادي الأهلي والاتحاد المصري لكرة القدم، تتجه الأنظار نحو تطورات القضية التي وصلت إلى المحكمة الرياضية الدولية، وسط تحركات داخلية وخارجية قد تُحدث تغييرات جذرية في شكل المنظومة الكروية المصرية.
القضية التي رفعها بيراميدز تطالب بسحب لقب الدوري المصري لموسم 2024-2025 من الأهلي، وإعادة خصم ثلاث نقاط كانت قد ألغيت بعد انسحاب الأهلي من مباراة الزمالك في الجولة 14، وهو ما اعتبره بيراميدز إخلالًا بمبدأ العدالة التنافسية.
تحرك هاني أبو ريدة:
رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة، قاد محاولة أخيرة لإقناع سالم الشمسي، مالك نادي بيراميدز، بالتنازل عن القضية، محذرًا من أن التصعيد قد يؤدي إلى تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مما يهدد استقرار الرياضة المصرية ويشتت الانتباه عن أهدافها الوطنية.
لكن الشمسي رفض التنازل، مؤكدًا أن ناديه تعرض لظلم إداري وتحكيمي متكرر، وأنه لن يتراجع عن المطالبة بحقوق بيراميدز، خاصة في ظل ما يراه انحيازًا واضحًا في إدارة البطولة.
المحكمة الرياضية الدولية (كاس):
القضية الآن قيد الدراسة لدى المحكمة الرياضية الدولية، التي طالبت الأطراف الأربعة—بيراميدز، الأهلي، اتحاد الكرة، ورابطة الأندية—بتقديم مستنداتهم وردودهم. لم تُحدد بعد جلسة النظر الرسمية، لكن من المتوقع أن تبدأ خلال أكتوبر 2025.
الأهلي أعد ملفًا قانونيًا شاملًا، مدعومًا بمراسلات رسمية، يؤكد فيه أن انسحابه من مباراة القمة كان لأسباب قهرية، وأن إلغاء العقوبة تم وفقًا لإجراءات قانونية سليمة. وحتى اللحظة، لا يوجد قرار رسمي بسحب لقب الدوري من الأهلي، لكن وسائل إعلام رياضية تتحدث عن احتمال صدور قرار مفاجئ، رغم عدم وجود تأكيدات.
موقف رابطة الأندية:
رابطة الأندية تواجه ضغوطًا متزايدة من بعض الأندية التي تشعر بعدم تمثيل عادل، وتبدي مخاوف من إدارة غير شفافة في الملفات التحكيمية والمالية. ورغم عدم وجود إعلان رسمي عن نية إقالة الرابطة أو رحيلها، تشير مصادر إلى تحركات داخل بعض الأندية للضغط من أجل إصلاحات جذرية أو إعادة هيكلة العلاقة بين الرابطة والاتحاد والأندية.
التقارير المقربة تؤكد أن الرابطة قد تشهد تغييرات إدارية خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا أثرت القرارات الدولية على سير الدوري المحلي.
موقف اتحاد الكرة:
الاتحاد المصري في حالة ترقب حذر، ويحاول الحفاظ على وحدة المنظومة الرياضية ومصداقيتها داخليًا وخارجيًا. هاني أبو ريدة شدد على ضرورة احترام قرارات المحكمة الرياضية الدولية، بغض النظر عن نتائجها، مع السعي لإيجاد حلول توافقية قبل اللجوء إلى التصعيد.
الاتحاد يواصل دعم موقف الأهلي، ويرى أن انسحاب الفريق من مباراة القمة كان مبررًا ولا يستوجب سحب اللقب. وإذا صدر قرار دولي بسحب اللقب ومنحه لبيراميدز، فمن المرجح أن يقبل الاتحاد القرار التزامًا باتفاقيات التحكيم الدولية، مع احتمالية تقديم اعتراضات أو استئناف ضمن الأطر القانونية المعمول بها.
خلاصة المشهد:
الوضع لا يزال مفتوحًا، والرابطة في موقف صعب بين الاتهامات والسعي للحفاظ على استقرار الدوري، بينما الاتحاد يعمل كوسيط ومسؤول عن تطبيق القوانين الدولية. الأجواء داخل الوسط الرياضي المصري تشهد توترًا وقلقًا متزايدًا، وشهر أكتوبر 2025 سيكون حاسمًا لمعرفة مصير الدوري المصري والنتائج النهائية لهذه الأزمة المتشابكة.