الجمعة ٠٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

حسام غالي في أول حوار بعد إستبعاده من قائمة الخطيب : لم أهاجم الأهلي.. بل دافعت عنه!

حسام غالي في أول حوار بعد إستبعاده من قائمة  الخطيب : لم أهاجم الأهلي.. بل دافعت عنه!

هل يغلق الزمن هذه الصفحة، أم أن الأيام تحمل للكابيتانو عودة جديدة

كسر حسام غالي نجم الاهلي   السابق وعضو مجلس الادارة  حاجز الصمت ، عقب إستبعاده من قائمة الكابتن محمود الخطيب  الانتخابية  وتجاهل أسمه في كلمة رئيس النادي.

حسام غالي الذى يعد  أحد أبرز نجوم الاهلي فتح قلبه وتحدث بصراحة عن كواليس ما جرى داخل المجلس، وعلّق على حملة الغضب ضده من بعض الجماهير الاهلاوية ، موضحًا موقفه من الاستبعاد ومُجيبًا على كل الاسئلة  وعلامات الاستفهام التي طُرحت مؤخرًا ..

-       كيف استقبلت تجاهل الكابتن محمود الخطيب لك في خطابه الأخير؟

-       لم أتوقع أن يتم تجاهلي بهذه الطريقة، خاصة بعد سنوات قضيتها في المجلس، كنت خلالها حريصًا على أن أكون عنصر دعم لا عبء. فوجئت ليس فقط بالتجاهل، بل بطريقة توجيه الشكر لأعضاء المجلس دون الإشارة لاسمي، وكأنني لم أكن جزءًا من هذا الفريق الإداري.

ومع ذلك، لا أحمل ضغينة لأحد. الأهلي علّمني احترام القامات، والكابتن الخطيب قامة كبيرة، ومهما حدث سيبقى بيننا تاريخ طويل، سواء كقائد أو كزميل إدارة.

 دفاع عن المبادئ وليس هجومًا على الإدارة

-       تصريحاتك الأخيرة وُصفت بأنها "هجوم" على الإدارة.. ما تعليقك؟

-       للأسف، هناك من اختزل موقفي في صورة نقد جارح أو خروج عن النص، وهذا غير دقيق. كل ما قلته نابع من حرصي على النادي وليس من أجل أي مكسب شخصي.

تحدثت عن ضرورة مراجعة بعض السياسات، وهذا طبيعي في أي مؤسسة ناجحة. النقد البنّاء يُفترض أن يُستوعب، لا أن يُقابل بالعقوبات أو الإقصاء.

لم ولن أعمل ضد الكيان

-       هل تعتبر استبعادك من قائمة الانتخابات بمثابة "عقاب" لك؟

لا أحب استخدام كلمة "عقاب". لكن لا يمكن إنكار أن هناك تحفظات حدثت، سواء من أشخاص داخل المجلس أو خارجه. ربما تم نقل صورة غير دقيقة عن مواقفي.

ما يهمني الآن هو أن أتحدث بصدق مع جمهور الأهلي، وأؤكد أنني لم ولن أعمل ضد الكيان، بل حاولت دائمًا أن أكون في صفه، حتى لو كان ذلك على حسابي الشخصي.

الأهلي بيتي.. وسأعود في الوقت المناسب

-       هل انتهت علاقتك بالأهلي بعد ما حدث؟

-       على الإطلاق. الأهلي ليس مجرد منصب أو موقع إداري بالنسبة لي، بل هو البيت الذي نشأت فيه

قد أبتعد لبعض الوقت، لكنني لن أبتعد عن الأهلي. سأعود متى شعرت أن الوقت مناسب، ومتى رأيت أن هناك مساحة للعطاء الحقيقي.

الانتخابات ليس هدفًا في حد ذاته

-       هل تفكر في الترشح مستقبلاً بشكل مستقل؟

-       كل شيء وارد. دخول الانتخابات ليس هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة لخدمة النادي. إذا شعرت في يوم من الأيام أن الترشح بشكل مستقل سيُضيف للنادي، فلن أتردد.

لكن الآن، أفضل الهدوء والتقييم، بعيدًا عن الضوضاء والصدامات.

للأسف، الصورة لم تصل كاملة للبعض

-       هناك من جماهير الأهلي من شعر بالغضب تجاهك.. ما ردك؟

-       أفهم تمامًا مشاعر جمهور الأهلي، وأقدّر غيرتهم على النادي، لكن للأسف، الصورة لم تصل كاملة للبعض.

لم أهاجم النادي يومًا، ولم أتجاوز، بل كنت صوتًا داخليًا يطالب بالمراجعة والتطوير. وأقول للجماهير بكل حب: "أنا منكم، وإذا اختلفنا يومًا فهدفنا واحد.. مصلحة الأهلي".

الصمت في وقت العاصفة كان قراري

-       لماذا لم تخرج مبكرًا لتوضح موقفك؟

-       الصمت في وقت العاصفة كان قراري، لأنني لم أُرد الدخول في سجالات إعلامية تُفسّر كصدام شخصي.

فضّلت أن أحتوي الموقف، احترامًا للنادي، وأترك الحكم للجمهور والتاريخ.

القرار لم يُحسم بعد

-       هل لديك عروض إعلامية حاليًا؟

-       نعم، هناك عدة عروض تحليلية من قنوات عربية كبيرة، وبعضها مغرٍ جدًا. أفكر في بعضها بجدية، لكنني لم أحسم قراري بعد. أُقيّم المرحلة بهدوء.

الاهلي يواجه تحديات إدارية ورياضية

-       كيف ترى مستقبل الأهلي في ظل التحديات الحالية؟

-       الأهلي دائمًا قوي، لكنه يواجه تحديات إدارية ورياضية تتطلب مرونة في الإدارة، واستعدادًا للاستماع.

لدينا قاعدة جماهيرية قوية، ولاعبون مميزون، لكن الإدارة تحتاج إلى تطوير أدواتها، وأن تكون أكثر شفافية في القرارات.

 رسالتي لجمهور الأهلي: أنتم رأس المال الحقيقي

-       ما هي رسالتك لجمهور الأهلي اليوم؟

-       أنتم من يصنع الفارق. الأهلي لا يقوم على شخص أو مجموعة، بل على جماهيره الوفية.

قد نختلف، لكن ما يجمعنا أكبر: حب هذا الكيان العظيم. كل ما أطلبه منكم هو ألا تتسرعوا في الأحكام، وثقوا أنني دائمًا في صف الأهلي.

لم أغادر غاضبًا.. بل صامتًا

لم يكن خروج حسام غالي من مشهد الأهلي "ثورة غضب"، بل انسحاب في صمت، يليق بتاريخه. لم يفتعل أزمة، ولم يبحث عن منبر ليرد فيه على رئيس ناديه. اكتفى بالمراقبة، والتحليل، والانتظار.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه الآن:

هل يغلق الزمن هذه الصفحة، أم أن الأيام تحمل للكابيتانو عودة جديدة.. من بوابة مختلفة؟

موضوعات ذات صلة