
هل إنتهى مشوار حسام غالي مع الأهلي؟
الكابيتانو في
عزلة.. الخطيب يبعث رسالة قوية ويستبعد غالي من المشهد
هل انتهت علاقة حسام غالي بالأهلي؟ وما هو مصير الكابيتانو بعد ان تجاهلة محمود الخطيب رئيس النادي الاهلي من قائمته الانتخابية
الصدمة التى تلقاها غالي نجم الاهلي أمام الجماهير فاقت كل الحدود : لا شكر ولا ذكر والشرخ يزداد عمقًا.. وتجاهل الخطيب لحسام غالي يكشف توترًا مكتومًا داخل الأهلي
هذا التجاهل لم يكن مجرد تفصيل بروتوكولي، بل عكس – بحسب مصادر مطلعة – حالة من التوتر الشديد بين الخطيب وغالي، أثارت تساؤلات جماهيرية واسعة حول مستقبل "الكابيتانو" داخل القلعة الحمراء .. فهل انتهى مشوار حسام غالي مع الأهلي؟
تجاهل علني ورسالة ضمنية
في بيان رسمي ألقاه رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، وجّه الشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة المنتهية ولايتهم، وهم: الدكتور محمد شوقي، والدكتور مهند مجدي، والدكتور محمد سراج الدين، والمهندسة مي عاطف، مشيدًا بدورهم في خدمة النادي، ومؤكدًا استمرار الاستفادة من خبراتهم مستقبلاً.
لكن اللافت أن الخطاب لم يتضمن أي إشارة إلى حسام غالي، رغم أنه أيضًا من الأعضاء الذين لم تشملهم قائمة الخطيب في الانتخابات المقبلة، وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه "تجاهل متعمّد" جاء على خلفية خلافات داخلية تصاعدت في الفترة الأخيرة.
كواليس الأزمة: تصريحات وانتقادات داخلية
مصادر مقربة من مجلس الإدارة كشفت أن السبب الرئيسي في توتر العلاقة يعود إلى تصريحات أدلى بها حسام غالي مؤخرًا، تضمّنت انتقادات مبطّنة لطريقة إدارة النادي، إضافة إلى تحفظه على بعض القرارات داخل المجلس. هذه التصريحات خلقت حالة من الاستياء داخل الإدارة، واعتُبرت خروجًا عن الأعراف التنظيمية التي تحكم عمل المجلس.
كما أثارت مواقف غالي في بعض المناسبات – خاصة تجاه الحالة الصحية للخطيب – علامات استفهام داخل المجلس، إذ لم يُبدِ اللاعب السابق أي دعم علني لرئيس النادي عبر حساباته الرسمية، في حين سارع بقية الأعضاء إلى التعبير عن تضامنهم، وهو ما اعتُبر تجاهلًا غير مبرر.
هل هناك قرار بإبعاده من المشهد؟
حتى اللحظة، لا يوجد أي إعلان رسمي بإقالة حسام غالي من عضوية المجلس أو بخروجه من النادي، إلا أن كل المعطيات تشير إلى أن "الكابيتانو" أصبح خارج دائرة التأثير داخل الإدارة، وأن الخطيب يسعى لإبعاده تدريجيًا، دون الدخول في صدام مباشر.
وبحسب مراقبين، فإن خطاب الشكر الذي استثنى اسم غالي حمل رسالة واضحة إلى الجمعية العمومية، مفادها أن غالي خرج عن النهج المؤسسي للنادي، وأن غيابه عن قائمة الانتخابات لم يكن صدفة.
عروض إعلامية.. واحتمال الانسحاب بهدوء
على الجانب الآخر، تشير تقارير إعلامية إلى أن حسام غالي تلقى عدة عروض من قنوات رياضية عربية للانضمام إلى فرق التحليل الفني في الاستوديوهات التلفزيونية، وهو ما قد يمهّد لابتعاده عن المشهد الإداري، ولو مؤقتًا، خاصة مع الأجواء المشحونة داخل المجلس.
هذا التوجه قد يوفّر له مخرجًا مناسبًا دون خسائر، ويتيح له الاحتفاظ بشعبيته لدى جماهير الأهلي، في انتظار ظروف أكثر ملاءمة للعودة مستقبلًا.
صمت غالي.. خيار تكتيكي أم تحفظ دائم؟
رغم تصاعد الأحداث، يلتزم حسام غالي الصمت الكامل ولم يعلّق على خطاب الخطيب أو قرار استبعاده من القائمة، سواء عبر وسائل الإعلام أو حساباته الرسمية. هذا الصمت قد يُفسَّر بأنه خطوة لاحتواء الموقف، وعدم الدخول في صدام مباشر قد يؤثر على تاريخه الكبير مع الأهلي، ويؤكد في الوقت ذاته أن غالي لا ينوي الانفصال عن النادي بشكل صاخب.
خلاصة الموقف
المشهد الراهن يؤكد أن حسام غالي خرج من دائرة التأثير الإداري داخل الأهلي، على الأقل في المرحلة الحالية. ورغم عدم صدور أي قرار رسمي، فإن تجاهله من قبل رئيس النادي في خطاب علني يعكس حجم التباعد بين الطرفين.
ويبقى السؤال مطروحًا:
هل هو خروج مؤقت بحسابات المرحلة؟ أم نهاية فعلية لعلاقة بدأت لاعبًا وانتهت إداريًا؟