
صناع التاريخ في دوري الأبطال.. أرقام لا تنسى في سجلات البطولة الأوروبية

كتب السيد الأعرج
منذ انطلاق بطولة دوري أبطال أوروبا، لم يكن التألق مرادفاً لتسجيل الأهداف فقط، بل ارتبط أيضاً بقدرة اللاعبين على صناعة الفرص وتمهيد الطريق لزملائهم نحو الشباك. الأرقام الرسمية تكشف عن قائمة ذهبية تضم أبرز صناع اللعب الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ المسابقة.
في المقدمة، يتربع البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 42 تمريرة حاسمة، مؤكداً أن قيمته لم تقتصر على كونه الهداف التاريخي للمسابقة، بل شملت أيضاً مساهمته في صناعة الأهداف. ويطارده الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بـ 41 تمريرة حاسمة، قبل أن يظهر اسم ليونيل ميسي الذي يملك 40 تمريرة حاسمة، ليواصل ثلاثي أمريكا اللاتينية احتكار المراتب الأولى.
البرازيلي نيمار يأتي رابعاً بـ 33 تمريرة، بينما يشترك البلجيكي كيفين دي بروين مع الويلزي ريان غيغز برصيد 31 تمريرة لكل منهما، ما يعكس مكانة الاثنين كأيقونتين في صناعة اللعب عبر حقبتين مختلفتين. كما يحضر الثلاثي الأوروبي الكبير: تشافي هرنانديز بـ 30 تمريرة حاسمة، الألماني توماس مولر بـ 30 تمريرة أيضاً، وأخيراً أندريس إنييستا بـ 29 تمريرة، ليؤكدوا أن السيطرة الإسبانية والألمانية لم تكن بالأهداف فقط، بل بالفكر التكتيكي والتمريرات البارعة.
هذه القائمة تعكس جانباً آخر من روعة دوري الأبطال، حيث تتحول التمريرة الواحدة إلى لحظة خالدة قد تصنع بطولة أو تحسم مواجهة كبرى. وإذا كان الهدف يكتب اسم اللاعب في الذاكرة، فإن الصانع يظل هو المهندس الحقيقي خلف الإنجاز.