الأربعاء ٠١ / أكتوبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

من الأهلي إلى أوروبا والعودة.. تريزيجيه يحتفل بـ31 عاماً من التحدي والتألق

من الأهلي إلى أوروبا والعودة.. تريزيجيه يحتفل بـ31 عاماً من التحدي والتألق

كتب السيد الأعرج 


يستقبل محمود حسن "تريزيجيه" عامه الحادي والثلاثين اليوم، وسط مشوار كروي طويل امتد بين ملاعب مصر وأوروبا، صنع خلاله لنفسه مكانة خاصة بين أبرز نجوم الكرة المصرية في العقد الأخير.


البدايات مع القلعة الحمراء


نشأ تريزيجيه داخل جدران الأهلي، وتدرج في فرق الناشئين حتى وصل إلى الفريق الأول، حيث أثبت نفسه سريعاً بفضل سرعته ومهاراته. شارك بقميص الأهلي في 87 مباراة سجل خلالها 8 أهداف وصنع 9، وساهم في حصد 7 ألقاب محلية وقارية، ليغادر بعدها نحو أولى محطاته الاحترافية.


رحلة الاحتراف الخارجي


فتح أندرلخت البلجيكي الباب أمام تريزيجيه نحو أوروبا، قبل أن ينتقل إلى موسكرون ومنه إلى الدوري التركي عبر قاسم باشا، حيث قدم أفضل مواسمه وسجل أهدافاً مؤثرة لفتت أنظار أندية كبرى. انتقاله إلى أستون فيلا الإنجليزي مثّل ذروة مشواره، إذ كتب اسمه بحروف بارزة بتسجيل أهداف حاسمة أبرزها هدف البقاء في البريميرليغ. ثم عاد إلى تركيا عبر باشاك شهير وطرابزون سبور، وحقق مع الأخير لقب كأس السوبر التركي كأول إنجاز أوروبي له.


العودة إلى الأهلي


بعد سنوات من التجارب، عاد تريزيجيه للأهلي هذا الموسم ليعيد وصل الماضي بالحاضر. ورغم قصر الفترة، فقد سجل 4 أهداف في الدوري، منها هدف في القمة أمام الزمالك أعاد إليه ذكريات بداياته، وأكد أن حضوره في المباريات الكبيرة ما زال كما هو. كما واصل سجله المميز الخالي من الهزيمة في الديربي، ما عزز ارتباط اسمه بلحظات مؤثرة في تاريخ الأهلي الحديث.


حصيلة المشوار


على مدار أكثر من 280 مباراة خاضها مع الأندية المختلفة، سجل تريزيجيه نحو 80 هدفاً وصنع ما يقارب 55 تمريرة حاسمة. هذه الأرقام تعكس استمرارية اللاعب على مدار سنوات طويلة، رغم تنقله بين أكثر من دوري قوي وتعرضه لإصابات صعبة كان يمكن أن تعرقل مسيرته، لكنه عاد أقوى في كل مرة.


بصمة مع المنتخب


لم تقتصر مسيرة تريزيجيه على الأندية، بل ارتبط اسمه بالمنتخب الوطني، حيث شارك في بطولات كبرى، وساهم بأهداف مؤثرة أبرزها في كأس أمم أفريقيا 2019. ظل خياراً ثابتاً في خطط المنتخب بفضل التزامه وروحه القتالية، ليصبح أحد أعمدة جيله.


رمز للعزيمة


رحلة تريزيجيه بين مصر وأوروبا ثم العودة مرة أخرى للأهلي تقدم مثالاً على المثابرة والإصرار. فقد عرف الطريق الصعب في كل محطة، لكنه لم يتوقف عن السعي لتطوير نفسه وإثبات قيمته، ليصل إلى عامه الـ31 وهو أكثر نضجاً وخبرة، وقادراً على قيادة الأهلي والمنتخب نحو تحديات جديدة.


بهذا الاحتفال، لا يقف تريزيجيه عند مجرد ذكرى ميلاد جديدة، بل عند محطة تؤكد أن مسيرته لا تزال مفتوحة على المزيد من الإنجازات، وأن قصته مع كرة الق

دم لم تكتب فصولها الأخيرة بعد.

موضوعات ذات صلة