السبت ٢٧ / سبتمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

الليغا تشتعل بعد الجولة السادسة: ريال مدريد في القمة وبرشلونة يترقب وفرص جديدة للمطاردين

الليغا تشتعل بعد الجولة السادسة: ريال مدريد في القمة وبرشلونة يترقب وفرص جديدة للمطاردين

كتب السيد الأعرج 

أسدل الستار على الجولة السادسة من الدوري الإسباني، والتي أكدت أن المنافسة هذا الموسم ستكون على صفيح ساخن بعد سلسلة من النتائج التي غيرت ملامح جدول الترتيب وأشعلت صراع الأرقام الفردية بين الهدافين وصناع اللعب.


ريال مدريد واصل عروضه القوية وحقق الفوز السادس على التوالي ليحافظ على الصدارة منفرداً بالعلامة الكاملة برصيد 18 نقطة، مثبتاً أنه الفريق الأكثر جاهزية حتى الآن بفضل القوة الهجومية والصلابة الدفاعية التي جعلته يسجل 16 هدفاً دون أن تهتز شباكه. في المقابل يتمسك برشلونة بالأمل في ملاحقة غريمه التقليدي، حيث جمع 15 نقطة وضعته في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط فقط. فياريال بدوره يتقدم بثبات في المركز الثالث برصيد 13 نقطة، بينما يتساوى إسبانيول وأتلتيك بلباو عند 11 نقطة لكل منهما ليكملا خماسي المقدمة.


المفاجأة الأكبر تمثلت في تراجع أتلتيكو مدريد إلى المركز السابع برصيد 11 نقطة بعد بداية غير مستقرة، فيما تواصل معاناة الأندية المتذيلة مثل جيرونا الذي يقبع في المركز الأخير بنقطتين فقط، إضافة إلى ريال مايوركا وريال أوفييدو اللذين لم يقدما البداية المنتظرة.


على مستوى سباق الهدافين، فرض كيليان مبابي نفسه نجماً أول للمسابقة بتصدره القائمة برصيد سبعة أهداف، متقدماً على مجموعة من المطاردين أبرزهم فيدات موريكا مهاجم مايوركا، وفيران توريس لاعب برشلونة، وألفارو موراتا مهاجم أتلتيكو مدريد، وإنياكي ويليامز نجم بلباو، ولكل منهم أربعة أهداف. هذا الصراع يؤكد أن المنافسة على الحذاء الذهبي لن تكون محسومة مبكراً.


في جانب صناعة اللعب، يتصدر لويس ميلا لاعب غرناطة المشهد بأربع تمريرات حاسمة، بينما يتقاسم المركز الثاني أكثر من اسم بارز مثل إنياكي ويليامز وفينيسيوس جونيور وفيدريكو فالفيردي، وهو ما يعكس التوازن بين لاعبي الوسط والهجوم في الأندية الكبرى.


الجولة السادسة حملت نتائج مثيرة أبرزها فوز ريال مدريد على أوساسونا بهدف نظيف، وتعادل برشلونة مع أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف لمثلها في مباراة مثيرة، إلى جانب الانتصار الكبير لفياريال على رايو فاييكانو برباعية نظيفة. كما شهدت الجولة تعادلات عدة أظهرت تقارب المستويات مثل مواجهة إشبيلية مع ريال سوسييداد وريال بيتيس مع سيلتا فيغو.


الأرقام تكشف بوضوح الفوارق حتى الآن، إذ يملك ريال مدريد أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاع، بينما يعاني جيرونا من ضعف دفاعه بعدما استقبل 13 هدفاً، وريال أوفييدو من عقم هجومي باكتفائه بهدفين فقط.


ختام الجولة السادسة يعكس ملامح دوري متوازن، حيث تتصارع فرق القمة على تثبيت أقدامها، فيما تبحث فرق الوسط عن تحسين مراكزها، أما القاع فيشهد صراعاً مبكراً للهروب من شبح الهبوط. ومع دخول الدوري مراحله التالية، يترقب الجميع قمة جديدة قد تغير موازين القوى في أي لحظة.

موضوعات ذات صلة