غيابات بارزة تهدد قمة باريس سان جيرمان وبرشلونة في دوري الأبطال

كتب السيد الأعرج 

يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية مواجهة من العيار الثقيل عندما يستضيف باريس سان جيرمان نظيره برشلونة في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، غير أن اللقاء المرتقب سيفتقد بريقه الكامل بسبب سلسلة من الغيابات المؤثرة التي تضرب صفوف الفريقين قبل ساعات قليلة من صافرة البداية.

في الجانب الباريسي، تبدو قائمة الغائبين مزعجة للمدرب، إذ سيفتقد الفريق أربعة من أبرز عناصره. غياب عثمان ديمبيلي، الجناح السابق لبرشلونة، يشكل ضربة قوية لخط الهجوم الذي يعتمد كثيرًا على سرعته واختراقاته. كما يغيب الشاب ديزيري دووي الذي كان يُنظر إليه كأحد الأوراق البديلة الفعالة، إضافة إلى غياب لاعب الوسط جواو نيفيز الذي كان من المنتظر أن يمنح التوازن في منطقة الوسط. أما الغياب الأثقل فيتجسد في القائد ماركينيوس، حيث سيترك فراغًا واضحًا في قلب الدفاع وخبرة يحتاجها الفريق في مثل هذه المباريات الكبرى. ومع ذلك، تلقى باريس دفعة معنوية بعودة برادلي باركولا الذي يُنتظر أن يمنح حلولًا هجومية إضافية.

أما برشلونة، فيدخل المواجهة في وضع أكثر تعقيدًا بعد أن خسر خدمات مجموعة من الركائز الأساسية. رافينيا دياز يغيب عن الخط الأمامي ليضعف الخيارات الهجومية، بينما يشكل غياب فيرمين لوبيز ضربة للوسط الذي كان بحاجة إلى نشاطه وحيويته. بابلو غافي يظل الخسارة الأبرز، إذ يُعتبر أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في أسلوب الضغط والسيطرة على الكرة. الدفاع أيضًا يعاني من غياب خوان غارسيا، فيما يفقد الفريق ركيزة لا غنى عنها بغياب الحارس الأول مارك أندريه تير شتيغن، الأمر الذي يزيد من الضغوط على الدفاع الكتالوني. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك آمال معلقة على إمكانية لحاق لامين يامال وأليخاندرو بالدي، وإن كانت مشاركتهما لا تزال محل شك كبير.

هذه الغيابات مجتمعة ترسم صورة لمواجهة قد تخرج عن المألوف، إذ سيتعين على المدربين إيجاد حلول تكتيكية مبتكرة للتعويض عن النقص الواضح في التشكيلة. وربما تجعل هذه الظروف المباراة أكثر إثارة، حيث سيعتمد كل طرف على المرونة التكتيكية واستغلال أنصاف الفرص في ظل غياب العديد من النجوم الذين اعتادوا صناعة الفارق.

بهذه المعطيات، يتحول اللقاء المرتقب إلى اختبار حقيقي لقوة العمق في صفوف الفريقين، كما سيكشف قدرة المدربين على إدارة مثل هذه الظروف الصعبة. الجماهير من جانبها تترقب مواجهة قد لا تكون مكتملة العناصر، لكنها قد تحمل الكثير من المفاجآت على مستوى الأداء والنتيجة.