.jpeg.jpeg)
خلاف داخل اتحاد الكرة حول جنسية حكام القمة.. وأوسكار رويز يرضخ لضغوط الأندية

شهد اتحاد الكرة المصري خلافًا واضحًا بين رئيس لجنة الحكام الكولومبي أوسكار رويز ومسؤولي الاتحاد، بسبب ملف جنسية طاقم التحكيم لمباراة القمة المقبلة بين الأهلي والزمالك، ضمن الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز.
رويز عبّر أكثر من مرة عن تفضيله إسناد المباريات الكبرى إلى حكام مصريين، مؤكدًا ثقته الكاملة في الكوادر المحلية، ورافضًا بشكل شخصي فكرة استقدام حكام أجانب إلا في حال وجود طلب رسمي من أحد الأندية أو نص واضح في اللوائح.
في المقابل، تسلّم اتحاد الكرة طلبًا رسميًا من النادي الأهلي باستقدام طاقم تحكيم أجنبي، خوفًا من تكرار أخطاء تحكيمية سابقة، ما دفع مسؤولي الاتحاد إلى مطالبة رويز بمخاطبة الاتحادات الأوروبية لترشيح حكام دوليين لإدارة اللقاء.
الاتحاد كثّف اتصالاته خلال الساعات الماضية مع الاتحادات الإسبانية والنرويجية والفرنسية، بهدف جلب طاقم تحكيم أوروبي بعيدًا عن أي شبهات أو حساسيات محلية، فيما أبدى رويز تحفظه قبل أن يرضخ للضغوط القادمة من رابطة الأندية وبعض أعضاء الاتحاد.
الجدل الإعلامي تصاعد حول شبهة تدخل الأندية في اختيار جنسية الحكام، خاصة بعد تحفظ الزمالك سابقًا على بعض الأسماء المحلية، ما دفع اتحاد الكرة لتثبيت قاعدة رسمية تنص على أن طلب الطاقم الأجنبي يجب أن يتم عبر خطاب رسمي فقط، وفي إطار زمني قانوني واضح.
في النهاية، حسم اتحاد الكرة الأزمة مؤقتًا لصالح الأندية، باعتماد طاقم تحكيم أجنبي لإدارة مباراة القمة، مع التأكيد أن تحديد جنسية الحكام مستقبلاً سيكون وفق اللوائح والموافقات الرسمية، بعيدًا عن أي ضغوط إعلامية أو جماهيرية.