
ريال مدريد في قلب العاصفة: 12 أزمة خلال 32 يومًا تزيد التوتر داخل النادي

كتب السيد الأعرج
تعيش أروقة ريال مدريد حالة غير مسبوقة من التوتر بعد سلسلة أزمات متلاحقة خلال 32 يومًا فقط، حيث دخل النادي في خلافات مفتوحة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الحكام، ورابطة الدوري، وسط شعور متزايد داخل النادي بأن القرارات الأخيرة تستهدفه بشكل مباشر.
الأزمة بدأت منذ الجولة الأولى لليغا، حين رفضت رابطة الدوري تأجيل مباراة ريال مدريد رغم الظروف الاستثنائية التي أحاطت بالفريق. بعدها، تصاعد الجدل مع سلسلة قرارات تحكيمية مثيرة، شملت إلغاء أهداف وطرد لاعبين أثاروا غضب الإدارة والجماهير على حد سواء. حتى فريق كاستيا لم يسلم من قرارات وُصفت بالقاسية.
آخر الفصول تمثل في أزمة فحوص المنشطات المفاجئة التي خضع لها لاعبو الفريق قبل إحدى مباريات دوري الأبطال، ما اعتبره النادي إضافة جديدة لحلقات الضغط المتزايد عليه. ووفق صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن إدارة النادي أعدت تقريرًا مفصلًا سترفعه للفيفا يتضمن اعتراضاتها الرسمية على ما تعتبره استهدافًا تحكيميًا وتنظيميًا.
من جانب آخر، كشف التقرير نفسه أن ريال مدريد طلب رسميًا من الاتحاد الإسباني الحصول على تسجيلات فيديو توثق لحظة إصابة لاعبه رشاد فيتال بتمزق عضلي خلال مباراة ودية. الخطوة لم تأتِ للتشكيك في التشخيص الطبي، وإنما لاستكمال بيانات دقيقة تساعد الطاقم الطبي على فهم آلية الإصابة بشكل أعمق، خاصة في ما يتعلق بإصابات العضلات والركبة، ضمن بروتوكول النادي الطبي الجديد.
وبين أزمات التحكيم، توتر العلاقة مع المؤسسات الرياضية، وتراكم الإصابات، يجد ريال مدريد نفسه أمام اختبار صعب لإبقاء الفريق في تركيزه الكامل على المنافسة محليًا وأوروبيًا، في وقت تبدو فيه الأجواء خارج الملعب أكثر سخونة من المباري
ات نفسها.