
هارون في حوار مع «الكوورة جوون»: رياضة الشركات منصة لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال

أولمبياد الشركات... رؤية جديدة وإنجازات غير مسبوقة
حوار يكتبه – عصام فاروق
شهدت النسخة الـ58 من بطولة الجمهورية للشركات، التي تُقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبإشراف مباشر من وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، نقلة نوعية على كافة الأصعدة، سواء من حيث عدد المشاركين أو نوعية الفعاليات.
ولعلّ ما يميز هذه الدورة هو مشاركة قرابة 5000 لاعب ولاعبة، إلى جانب استحداث مسابقات جديدة مثل منافسات السيدات، وبطولة كرة السلة الشاطئية، في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ هذه البطولة العريقة.
موقع "الكوورة جوون" التقى بصقر الرياضة العمالية، المحاسب محمد عثمان هارون، رئيس الاتحاد العام الرياضي للشركات، للحديث عن هذا النجاح الاستثنائي، ورؤية الاتحاد في المرحلة القادمة.
انطلاقة تاريخية ومشاركة قياسية
كيف ترون النسخة الحالية من البطولة؟
محمد عثمان هارون: أشعر بسعادة وفخر كبيرين لهذه المشاركة غير المسبوقة، حيث اقترب عدد اللاعبين واللاعبات من 5000، موزعين على عدة رياضات. في كرة السلة وحدها، يشارك 57 فريقًا يمثلون نحو 600 لاعب ولاعبة، وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها البطولة منافسات نسائية في هذه الرياضة، إلى جانب نسخة "3×3" ومهرجان كرة السلة الشاطئية، والذي يُقام لأول مرة في مصر.
كما يشارك في الشطرنج نحو 1500 لاعب، وفي الاسكواش يقارب العدد 1000 لاعب، إضافة إلى تنظيم مباريات ودية في رياضة البادل على هامش البطولة.
فعاليات جديدة... وتوسّع غير مسبوق
ما أبرز الإضافات النوعية في هذه النسخة؟
نسعى لتطوير البطولة من مجرد مسابقة رياضية إلى منصة متكاملة لاكتشاف المواهب الرياضية من العاملين بالشركات، ونشر الثقافة الرياضية داخل بيئة العمل. من هنا جاءت فكرة التوسّع في الألعاب، وإدراج رياضات جديدة، مثل منافسات السيدات، والسلة الشاطئية.
وهذا التوجّه يتماشى مع رؤية القيادة السياسية في دعم الرياضة باعتبارها أسلوب حياة، وبتوجيهات ودعم مباشر من معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي.
دروع التفوق... تكريم مستحق لكل فئة
ماذا عن فئات التكريم في البطولة؟
أعددنا أربع فئات للتكريم تتناسب مع التنوع الكبير في المشاركين:
درع الشباب: لمن هم دون سن 35.
درع الرواد: للفائزين من الفئة العمرية فوق 35.
درع الثقافة والفنون: لمنافسات الإبداع الثقافي.
درع متحدي الإعاقة: للرجال والسيدات من أصحاب الهمم، وهو ما نعتبره شرفاً كبيراً لنا، تماشياً مع دعم الدولة المتزايد لمتحدي الإعاقة، وتكريمهم المستمر من القيادة السياسية، وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
دعم حكومي مباشر ورؤية شاملة
ما مدى دعم الدولة للبطولة؟
البطولة تُقام برعاية كريمة من مجلس الوزراء، وبإشراف مباشر من وزارة الشباب والرياضة، وهو ما يُشكّل ضمانة أساسية لاستمرارها ونجاحها.
الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، كان حاضراً في تفاصيل كثيرة، وأعطى توجيهات واضحة لتوفير كافة الإمكانات والدعم اللوجستي والتنظيمي، وهو ما انعكس في النجاح الباهر للبطولة هذا العام.
من الأقصر إلى بورسعيد... رمزية الانطلاق
: لماذا انطلقت شعلة البطولة من الأقصر؟
كان من المهم أن تحمل الشعلة رسالة رمزية قوية. لذلك انطلقت من الأقصر، مدينة التاريخ والسياحة، لتؤكد على أن الرياضة هي أيضاً ثقافة وحضارة، ثم وصلت إلى بورسعيد، المدينة الباسلة التي احتضنت البطولة بكل حب وترحاب.
تميزت بورسعيد هذا العام بجاهزية عالية، حيث ساعد قرب الملاعب من بعضها البعض في تسهيل التنقل، وتم توفير كافة سبل الراحة للمشاركين، مما أسهم في توفير مناخ مثالي للبطولة.
الرياضة في بيئة العمل... هدف استراتيجي
ما البعد الحقيقي وراء تنظيم هذه البطولة؟
الهدف الأساسي هو تحفيز العامل المصري على ممارسة الرياضة، لما لها من أثر إيجابي مباشر على الصحة النفسية والبدنية، وبالتالي رفع كفاءة العمل والإنتاجية.
كما أن البطولة تتماشى مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجّه مراراً بأهمية تخصيص وقت للعامل لممارسة الرياضة. ومن هنا نظّمنا أيضاً مسابقات ثقافية ودورات تدريبية للإداريين، لنشر هذه الثقافة في كافة المؤسسات.
الرياضة أسلوب حياة
ما الرسالة الأخيرة التي تودّون توجيهها؟
نحن في الاتحاد العام الرياضي للشركات نؤمن أن هذه البطولة ليست مجرد حدث سنوي، بل مشروع وطني كبير.
ونسعى جاهدين لأن تكون النسخة الـ58 بمثابة انعكاس حقيقي لرؤية الدولة في جعل الرياضة أسلوب حياة، وترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في دعم الرياضة على مستوى الأفراد والمؤسسات.