الجمعة ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

صيف ساخن في الميركاتو.. إنفاق خيالي للأندية المرشحة للقب دوري الأبطال

صيف ساخن في الميركاتو.. إنفاق خيالي للأندية المرشحة للقب دوري الأبطال

كتب السيد الأعرج 

لم يكن سوق الانتقالات الصيفية هذا العام عاديًا، فقد شهد سباقًا محمومًا بين كبار القارة الأوروبية لتعزيز صفوفهم بأفضل العناصر الممكنة استعدادًا لموسم طويل وشاق في دوري أبطال أوروبا. أرقام الإنفاق وحدها تكشف حجم الطموحات، كما تبرز التباين الكبير بين أندية دفعت مئات الملايين وأخرى اتسمت بالحذر رغم تطلعاتها للمنافسة.


البداية مع ليفربول الذي تصدر قائمة الأكثر إنفاقًا برقم ضخم وصل إلى 485 مليون يورو، في خطوة واضحة من إدارة النادي لإعادة بناء الفريق ومواصلة البحث عن لقب أوروبي جديد بعد فترة من التراجع. ويأتي بعده تشيلسي الذي أنفق 328 مليون يورو، في استمرار لسياسة الملاك الجدد القائمة على الصفقات الكبيرة لجلب فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا.


أما آرسنال فقد ضخ 294 مليون يورو، وهو ما يعكس رغبة المدرب ميكيل أرتيتا في ترسيخ مشروعه الفني والذهاب بعيدًا في دوري الأبطال بعد نجاح الموسم الماضي محليًا. ولم يكن نيوكاسل يونايتد بعيدًا عن المشهد، إذ أنفق 280 مليون يورو ليؤكد حضوره الجديد كقوة اقتصادية صاعدة في الكرة الإنجليزية والأوروبية.


توتنهام جاء بدوره في المركز الخامس بميزانية بلغت 210 ملايين يورو، في محاولة لاستعادة توازنه والمنافسة بقوة بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج. بينما اختار أتلتيكو مدريد اتباع نهج متوازن بإنفاق وصل إلى 176 مليون يورو، فيما اكتفى ريال مدريد بضم صفقات نوعية بأموال بلغت 168 مليون يورو، معتمدًا على استقراره الفني وخبرته الكبيرة في البطولات الأوروبية.


وعلى الجانب الآخر، جاء إنفاق باريس سان جيرمان أقل من المتوقع حيث لم يتجاوز 103 ملايين يورو، في وقت كان فيه النادي يعيش مرحلة إعادة هيكلة شاملة بعد مغادرة بعض نجومه. أما بايرن ميونخ فاكتفى بميزانية 90 مليون يورو، في إشارة إلى ثقة إدارته في الهيكل الحالي للفريق. وفي المقابل، كان برشلونة الأكثر تحفظًا بين الكبار، إذ لم ينفق سوى 28 مليون يورو فقط، وهو رقم يعكس حجم القيود المالية التي يواجهها النادي الكتالوني رغم طموحه الدائم للتتويج.


هذا التفاوت الكبير بين الأندية يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل دوري أبطال أوروبا هذا الموسم: هل سينعكس حجم الإنفاق الضخم مباشرة على النتائج؟ أم أن الحسم سيبقى بيد الفرق الأكثر استقرارًا من الناحية الفنية والتكتيكية؟ التاريخ يبرهن أن المال وحده لا يضمن البطولات، لكن الأكيد أن النسخة المقبلة من دوري الأبطال ستشهد صراعًا شرسًا بين أندية استثمرت بسخاء وأخرى تراهن على الاستمرار

ية والخبرة.


موضوعات ذات صلة