
الحكومة الإسبانية تدرس الانسحاب من كأس العالم 2026

هددت الحكومة الإسبانية بمقاطعة بطولة كأس العالم 2026، في حال تأهل منتخب الكيان الصهيوني إلى النهائيات، وذلك على خلفية الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحسب تصريحات رسمية نُقلت عن المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الحاكم، باتشي لوبيز، ونشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
لوبيز أكد أن منتخب إسبانيا قد ينسحب من البطولة إذا لم يتم اتخاذ موقف واضح من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مشيرًا إلى أن الحكومة ستُقيّم الموقف لاحقًا، لكنها لا تستبعد المقاطعة كخيار سياسي ورياضي.
الموقف الإسباني يأتي ضمن حملة أوسع تطالب باستبعاد الفرق الصهيونية من المسابقات الدولية، على غرار العقوبات التي فُرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا، ويحظى هذا التوجه بدعم مباشر من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وعدد من وزرائه.
منتخب الكيان الصهيوني يحتل المركز الثالث في مجموعته الأوروبية، ويتساوى مع منتخب إيطاليا برصيد 9 نقاط، ما يمنحه فرصة حسابية للتأهل إلى كأس العالم، وهو ما يُثير قلقًا سياسيًا متصاعدًا داخل أوروبا.
التصعيد لم يتوقف عند الرياضة، إذ أعلنت إسبانيا نيتها مقاطعة مسابقة "يوروفيجن" الغنائية إذا لم يتم استبعاد الكيان الصهيوني، في خطوة تبنتها أيضًا دول مثل أيرلندا، أيسلندا، سلوفينيا، وهولندا.
هذا التهديد يُعد الأول من نوعه من منتخب كبير على خلفية سياسية، وقد يُشعل جدلًا واسعًا داخل أروقة "فيفا" و"يويفا"، خاصة مع اقتراب الحسم في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.