.jpeg)
أياكس وإنتر.. تاريخ من الصدام الأوروبي ينحاز للنيراتزوري

كتب السيد الأعرج
لا تزال مواجهات إنتر ميلان الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا تفرض حضورها في ذاكرة الجماهير، بعدما شكلت على مدار السنوات الماضية صراعًا مثيرًا بين مدرستين كرويتين مختلفتين تمامًا. ورغم أن التاريخ يمنح الأفضلية للفريق الإيطالي، فإن طابع الندية ظل حاضرًا في كل لقاء جمع الطرفين.
الأرقام تكشف أن إنتر ميلان خرج متفوقًا من خمسة لقاءات أمام أياكس، حيث حصد ثلاث انتصارات، وخرج بتعادل وحيد، مقابل خسارة واحدة فقط. في تلك المباريات، أحرز "النيراتزوري" 6 أهداف، بينما استقبلت شباكه 5، ما يعكس تقاربًا نسبيًا في القوة الهجومية والدفاعية.
أما أياكس، ورغم مكانته التاريخية كأحد عمالقة القارة، فقد اكتفى بفوز يتيم أمام إنتر، إلى جانب ثلاث هزائم وتعادل، مسجلًا 5 أهداف ومستقبلًا 6. ورغم هذا التراجع العددي، فإن الفريق الهولندي يظل دائمًا خصمًا صعبًا بما يمتلكه من لاعبين شباب ومنهجية لعب هجومية متجددة.
المواجهات السابقة بين الناديين لم تكن مجرد مباريات عادية، بل جسدت صراعًا بين فلسفة الكرة الدفاعية الإيطالية الصلبة التي يشتهر بها إنتر ميلان، في مواجهة أسلوب أياكس الهجومي القائم على الاستحواذ وصناعة المواهب. وهذا التباين جعل لقاءاتهما بمثابة اختبارات حقيقية لقوة كل مدرسة كروية.
ورغم التفوق الإحصائي لإنتر ميلان، فإن أياكس كثيرًا ما كان قريبًا من قلب الموازين، ليؤكد أن كرة القدم لا تعرف حسمًا مسبقًا. ولذلك، فإن أي مواجهة جديدة بينهما تظل محط أنظار المتابعين، نظرًا لما تحمله من توقعات مفتوحة على كل الاحتمالات.
بهذا الإرث، يستعد الفريقان لمواصلة كتابة فصل جديد من الصراع الكروي، حيث تتقاطع الطموحات الأوروبية بين رغبة إنتر في تثبيت تفوقه التاريخي، وطموح أياكس في إثبات أن الأرقام قد تُكسر حين يحين موعد المعركة
داخل الملعب.