
من المسؤل عن نتائج الاهلي الكارثية ؟
شُغل المعلمين والتفرقة بين اللاعبين والنفسنة وراء ما يحدث في الأهلي
بقلم : عيد فؤاد
دخل الأهلي منعطفا خطيرا وبات التعادل بالنسبة له أمرا عاديا، وخاصة بعدما تكرر هذا الموسم في ثلاث مباريات من خمس خاضها الفريق في مسابقة الدوري الممتاز حتى الآن، حيث تعادل مع مودرن سبورت 2/2 ، وغزل المحلة سلبيا صفر/صفر، وإنبي 1/1 وفاز في مباراة يتيمة على فاركو 4/1 وخسر من بيراميدز 0 / 2 .
هذه النتائج تُعد كارثية بالنسبة للأهلاوية على كافة المستويات، جماهير، ومسؤولين، وأعضاء جمعية عمومية، في وقت يقترب فيه النادي من إجراء الانتخابات لاختيار مجلس الإدارة الذي سيقود النادي خلال الأربع سنوات المقبلة.
الاهلي يبتعد عن المنافسة علي لقب الدوري
خطورة هذه النتائج تكمن في ابتعاد الفريق رويدا رويدا عن المحافظة على لقب بطولة الدوري الذي يحمله خلال المواسم الثلاث الأخيرة، وهو ما قد يقلب موازين الأمور في الانتخابات رأسا على عقب، وقد تحدث النتائج تغييرا جذريا في المجلس القادم، علاوة على أن ظهور الأحمر بهذا الأداء الباهت يعني أنه قد يخسر كل شيء هذا الموسم إذا ما استمر على هذا المنوال، وهو ما تخشاه جماهيره، في ظل التطلع لاستعادة لقب دوري أبطال إفريقيا تحديدا والذي من أجله حشد النادي كل هؤلاء النجوم، ورغم ذلك لم ينجح منهم أحدا حتى هذه اللحظة، الأمر الذي يؤكد على أن ما دُفع فيهم من غالٍ ورخيص لا يستحقونه، باعتبارهم أسماء على الورق فقط .
الاهلي في النفق المظلم
الحق يُقال ..الأهلي دخل النفق المظلم بعد اتساع فارق النقاط بينه وبين الزمالك المتصدر إلى 7 نقاط، مع الوضع في الاعتبار خوض الزمالك مباراة أكثر، حيث لعب 6 مباريات جمع منهم 13 نقطة، بينما لعب الأهلي خمس مباريات حصد منهم 6 نقاط فقط لا غير .!!
في حاجة غلط
رؤيتي لما يحدث بالقلعة الحمراء حاليا أن هناك شيء ما خطأ أدى إلى وصول الفريق إلى هذه الحالة السيئة، ومن الواضح أن هناك خلافات كبيرة موجودة بين اللاعبين، فشل وليد صلاح الدين، مدير الكرة، ومحمد يوسف المدير الرياضي في علاجها، ويأتي نتاج هذه الخلافات للتفرقة في المعاملة بين نجم وآخر، فهناك من "طلع" بهم النادي إلى السماء في فترة ما مثل إمام عاشور الذي حصل على هداف الدوري وأحسن لاعب الموسم الماضي، وقد ترتب على هذا الإنجاز تسرب الغرور إلى عاشور، حيث يرى نفسه أنه أفضل من جميع زملائه وبالتالي من حقه أن يحصل على أعلى فئة من الناحية المادية وهو ما لم يحدث حتى الآن.
حكاية إمام عاشور
عاشور يرى أيضا أنه لا يقل عن زيزو، الصفقة الأبرز محليا بالنسبة للأهلي وصاحب أكبرعقد بين اللاعبين، ولذلك طالب بمساواته به، وهو أمر أثار غضب إدارة النادي، على الرغم أنه أي عاشور لم ينصت لتعليمات النادي بعدم التعاقد مع وكيل اللاعبين آدم وطني الذي هاجم الأهلي بضراوة بسبب وسام أبو علي، وأنه من حرّض اللاعب على الرحيل من الأهلي.
ما فعله إمام تسبب في حدوث شرخ في العلاقة بينه وبين النادي الأهلي قد تكون له عواقب وخيمة على مستقبل اللاعب .
العلاقة المتوترة بين تريزيجيه وجماهير الاهلي
الأمر الآخر الواضح للجميع هو توتر العلاقة بين محمود تريزيجيه، أحد كباتن الفريق وجماهير الأهلي، منذ اهدار اللاعب ركلة الجزاء الشهيرة في لقاء الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي في دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية بأمريكا رغم أنه لم يكن مدرجا كرقم "1" في قائمة المسددين لركلات الجزاء، وبسبب هذه اللعبة خسر الأهلي نقطتين ثمينتين،مهدت لتذيله المجموعة الأولى بعد أن كان مرشحا للصعود لدور الـ 16، بالإضافة إلى ظهور الأنانية الكبيرة على أداء تريزيجيه وعدم التعاون مع زملائه بشكل كافِ .
حالة غضب
هناك أيضا سوء تقدير في تعامل جهاز الكرة مع النجوم، حيث تسيطر حالة من الغضب على بعضهم، مثل حسين الشحات، أحد نجوم الفريق وصاحب أكبر عدد من البطولات القارية وأكثر لاعب تسجيلا للأهداف في بطولة كأس العالم للأندية والذي وجد نفسه ملازما لدكة البدلاء بصفة مستمرة مع الأسباني خوسيه ريبيرو ومن بعده عماد النحاس، وهو أمر لم تستقيم معه الأمور، خاصة أن الشحات لاعب يمتلك من الحلول الكثيرإذا تأزمت الأمور ولكنه بحاجة إلى الفرصة فقط .
مشكلة احمد عبدالقادر
أما أحمد عبد القادر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل ولا يزال بقاءه محل شك فلم يحصل على الفرصة نهائيا منذ عودته للفريق بانتهاء إعارته لنادي قطر القطري، على الرغم أن الجهاز الفني بيده إتاحة الفرصة كاملة له حتى يحكم عليه بشكل أفضل قبل أن يمنحه النادي استمارة "6" إذا لزم الأمر.
افشة صاحب القاضية ممكن
أما محمد مجدي أفشة صاحب هدق " القاضية ممكن " فهو "يلعب على سطر ويترك الآخر" ولذلك يجب تقييمه بشكل جيد تمهيدا للابقاء عليه أو منحه الفرصة للانتقال إلى نادٍ آخر.
هذه المشاكل على سبيل المثال توحي بأن الأهلي قادم على أسوأ مواسمه على الإطلاق إلا إذا استطاع أن يلملم أوراقه ويضمد جراحه سريعا .
" روشة " العلاج !
أخيرا ..وجهة نظري الشخصية يتلخص في ضرورة التعامل مع اللاعبين بشفافية والقضاء على "شغل المعلمين" الذي يظهر في أداء تريزيجيه، وعاشور، وبن شرقي تحديدا، مع الابتعاد عن النفسنة، وتنقية النفوس مع ضرورة الانتهاء من ملف تجديد أليو ديانج سريعا والتخطيط للتعاقد مع مهاجم سوبر في يناير لخلافة وسام أبو علي، نظرا لهبوط مستوى جراديشار، ومحمد شريف بشكل مخيف، مع تدعيم خط الدفاع بمدافعين من طراز رفيع لضبط إيقاعه ومعالجة أخطاءه الكارثية التي تسببت في اهتزاز شباك الفريق كثيرا، مع الإسراع في حسم ملف التعاقد مع المدرب الأجنبي، على أن يكون صاحب شخصية قوية و"CV " قوي يستطيع إعادة الاهلي إلى سكة الانتصارات التي افتقدها بشدة هذا الموسم.."غير كده كله بلح" والنتائج ستسوء أكثر من ذلك . !!