الإثنين ١٥ / سبتمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

الجماهير تسرق الأضواء في الجولة الثانية.. الاتحاد يتفوق عددياً والنصر والهلال في المشهد

الجماهير تسرق الأضواء في الجولة الثانية.. الاتحاد يتفوق عددياً والنصر والهلال في المشهد

كتب السيد الأعرج 


لم تكن نتائج المباريات وحدها محط الأنظار في الجولة الثانية من دوري روشن السعودي، بل خطف الحضور الجماهيري بريق البطولة بعدما أظهر تبايناً واضحاً بين مواجهات القمة وبقية اللقاءات. الأرقام التي أعلنت بعد نهاية الجولة جسدت الفوارق الكبيرة بين الأندية الأكثر جماهيرية وتلك التي ما زالت تبحث عن حضور مؤثر في المدرجات.


في جدة، واصل الاتحاد فرض نفسه كرقم صعب على مستوى المدرجات، بعدما حضر 40,359 مشجعاً لمؤازرة العميد أمام الفتح على ملعب الجوهرة المشعة. هذا الرقم الكبير لم يكن مفاجئاً في ظل الارتباط القوي بين الاتحاد وجماهيره التي دأبت على تسجيل حضور قياسي في كل جولة، لتؤكد أن دعمها يشكل سلاحاً إضافياً للفريق.


أما النصر، فجاء في المركز الثاني على مستوى التفاعل الجماهيري خلال الجولة، حيث سجلت مباراته أمام الخلود حضوراً بلغ 18,095 مشجعاً. الرقم يعكس حالة الترقب التي ترافق مباريات العالمي بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إضافة إلى شعبية الفريق العريضة في العاصمة. الهلال بدوره لم يبتعد كثيراً، إذ شهدت مباراته ضد القادسية حضور 17,875 متفرجاً، ما يجدد الصورة المعهودة عن جماهيرية الزعيم التي ترافقه في مختلف الميادين.


وعلى الرغم من أن مواجهة الاتفاق والأهلي لم تصل إلى أرقام القمة، إلا أنها حظيت بمتابعة لا بأس بها عبر حضور 9,782 مشجعاً، ليحتل اللقاء المركز الرابع في ترتيب الأكثر حضوراً. هذا الرقم يعكس اهتمام جماهيري متصاعد بالمباراة، خاصة في ظل المنافسة التاريخية بين الفريقين.


بقية المباريات عكست واقعاً مختلفاً، إذ تراجع الحضور بشكل لافت. مباراة الشباب والحزم لم يحضرها سوى 3,647 مشجعاً، بينما سجل لقاء ضمك ونيوم 2,015 متابعاً فقط. الأمر ذاته تكرر في مواجهة الخليج والفيحاء التي جذبت 1,639 مشجعاً، وكذلك مباراة الأخدود والتعاون التي تابعها 1,623 مشجعاً، فيما جاء الحضور الأدنى في مواجهة الرياض والنجمة بـ 1,151 متفرجاً.


هذا التباين الكبير بين القمم الجماهيرية وبقية اللقاءات يضع علامات استفهام حول قدرة بعض الأندية على جذب جماهيرها للمدرجات، خاصة مع تزايد الاهتمام التسويقي والإعلامي بالدوري السعودي في السنوات الأخيرة. في المقابل، تؤكد الأرقام أن الأندية الكبرى مثل الاتحاد والنصر والهلال ما زالت قادرة على صنع الفارق في المدرجات، لتظل الأجواء الجماهيرية أحد أهم ملامح

قوة الدوري.

موضوعات ذات صلة