
رونالدو الحزين بعد فوز النصر.. لغز يشعل الجدل ويغزو الصحف العالمية

كتب السيد الأعرج
لم يكن فوز النصر على الخلود بثنائية نظيفة في الجولة الثانية من دوري روشن السعودي مجرد انتصار عادي، بل تحوّل إلى حدث مثير للجدل بسبب اللقطات الصادمة التي رصدت كريستيانو رونالدو وهو يغادر الملعب بملامح حزينة غامضة، رغم مشاركة الجماهير في الاحتفال. مشهد استثنائي للاعب اعتاد أن يكون محور الأفراح لا مصدر التساؤلات.
سجل ساديو ماني الهدف الأول في الدقيقة 52 وأضاف إينيغو مارتينيز الثاني في الدقيقة 81، ليضمن النصر النقاط الكاملة، لكن العناوين لم تُكتب عن الأهداف بقدر ما انشغلت بلحظة صمت "الدون" وهو يوجه نظرات حزينة إلى المدرجات.
الجدل لم يقتصر على الجماهير السعودية التي جعلت وسم #حزن_رونالدو ترنداً في دقائق، بل امتد إلى الصحف الأوروبية. صحيفة "ماركا" الإسبانية تساءلت: "ما الذي يقلق رونالدو في النصر؟"، بينما عنونت "لا غازيتا" الإيطالية تقريرها: "ابتسامة غابت.. وصدمة ظهرت"، في إشارة إلى أن النجم البرتغالي بدا غريباً عن أجواء الانتصار.
محللون رأوا أن غياب رونالدو عن قائمة المسجلين هو السبب المباشر، خصوصاً أن البرتغالي البالغ 40 عاماً لا يرضى سوى بالظهور كهداف دائم. فبعد أن سجل هدفاً في الجولة الافتتاحية أمام التعاون في الفوز بخماسية، جاءت مباراة الخلود لتكسر إيقاعه المعتاد، وهو ما انعكس في لحظة "التجهم" التي التقطتها الكاميرات.
لكن بعض التعليقات ذهبت أبعد من ذلك، معتبرة أن حزنه قد يرتبط برسائل غير مباشرة تخص مستقبله أو قناعاته بوضعية الفريق. جدل عززته أرقامه المذهلة، إذ توّج هدافاً لدوري روشن في آخر موسمين؛ 25 هدفاً في الموسم الماضي متفوقاً على إيفان توني، و35 هدفاً موسم 2023-2024 متقدماً على سالم الدوسري.
الجماهير انقسمت بين من دافع عن نجمهم معتبرين أن شخصيته التنافسية لا تحتمل الغياب عن التسجيل، وبين من تخوّف من أن يكون وراء الهدوء الحزين أزمة أعمق لم تُكشف بعد.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل يستعيد رونالدو بريقه سريعاً ويعود للتسجيل، أم أن "حزن الدون" ليس سوى الشرارة الأولى لأزمة قادمة قد تعصف باستقرار النص
ر هذا الموسم؟