الجمعة ١٢ / سبتمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

لاريسا ريكيلمي.. من أجمل مشجعة إلى أيقونة الجدل في الصحافة الرياضية

لاريسا ريكيلمي.. من أجمل مشجعة إلى أيقونة الجدل في الصحافة الرياضية

كتب السيد الأعرج 

لاريسا ريكيلمي، الاسم الذي أثار ضجة عالمية قبل أكثر من 15 عامًا، يعود ليشعل الجدل من جديد، لكن هذه المرة خارج المدرجات. الحسناء الباراغوايانية، التي اشتهرت عالميًا في مونديال 2010 بهاتفها المحمول على صدرها، لم تعد مجرد مشجعة مثيرة، بل دخلت عالم الإعلام الرياضي كمراسلة معتمدة، وهو تحول لم يمر مرور الكرام على جمهورها وعشاق كرة القدم.


في مباراة باراغواي وبيرو ضمن تصفيات كأس العالم 2026 على ملعب ليما الوطني، ظهرت ريكيلمي بطريقة مختلفة كليًا. لم تعد تصرخ وتشجع من المدرجات، بل قامت بتغطية المباراة، أجرت مقابلات مباشرة، وشاركت في التعليق على فوز منتخبها 1-0، وهو أول انتصار تاريخي لباراغواي في بيرو ضمن التصفيات. ظهورها الإعلامي الجديد أثار التساؤلات حول قدرتها على الانتقال من أيقونة جماهيرية إلى شخصية إعلامية جديرة بالثقة، وهل يمكن للشهرة أن تتحول إلى مصداقية؟


ريكيلمي التي أكملت ثلاث سنوات في دراسة علوم الاتصال، اعترفت في تصريحات للتلفزيون البيروفي بأن قلبها "مقسوم" بين حبها لبيرو وانتمائها لباراغواي، ما أضاف شرارة جديدة للجدل. فقد أصبح الجمهور يتساءل: هل يمكن للصحفي أن يكون موضوعيًا إذا كان مشجعًا معلنًا؟


العودة الإعلامية لرئيسة الأضواء هذه تذكر العالم بوعدها الشهير عام 2010، حين قالت إنها ستجري عارية في شوارع أسونسيون إذا فازت باراغواي بكأس العالم. وعد لم يتحقق، لكن شهرتها انطلقت لتصبح ظاهرة عالمية. اليوم، بينما تجلس خلف الميكروفون، يتعين عليها إثبات أن شهرتها لا تقتصر على المظهر أو الإثارة، بل تمتد إلى مهاراتها الصحفية وقدرتها على تحليل المباريات بجدية.


مع تأهل باراغواي لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يتوقع العالم أن تكون لاريسا جزءًا من الحدث من موقع الصحافة، لكن السؤال الذي يثير الجدل: هل ستتمكن من فرض نفسها كصحفية محترفة، أم ستظل مجرد أيقونة للإثارة وجذب الأنظار؟ جمهورها ينتظر الإجابة، ووسائل الإعلام مستعدة لمراقبة كل خطوة لها، ففي عالم كرة القدم، لا يمر أي تحول من المدرجات إلى الميكروفون دون أن يثير النقاش.

موضوعات ذات صلة