
ميسي ولابورتا.. صراع يتجدد خارج الملعب: هل يرد الأسطورة بصفعة انتخابية؟

كتب السيد الأعرج
لم تنتهِ فصول قصة ليونيل ميسي مع برشلونة رغم رحيله عن النادي منذ صيف 2023، فالعلاقة التي كانت في يوم ما أسطورية تحولت إلى جرح مفتوح بين "البرغوث" الأرجنتيني ورئيس النادي خوان لابورتا.
ميسي، البالغ من العمر 38 عاماً، ما يزال يكتب فصولاً سحرية في الملاعب سواء مع إنتر ميامي الأمريكي أو منتخب بلاده الأرجنتين، لكن فكرة عودته إلى "كامب نو" باتت شبه مستحيلة، بعد أن أغلق بنفسه الباب أمام أي محاولة لإحياء الماضي.
لابورتا خرج مؤخراً ليؤكد أن النادي كان يخطط لاستعادة ميسي، بل ونسق مع رابطة "الليغا" لتخصيص موارد مالية من أجل الصفقة، لكن القرار جاء حاسماً من النجم الأرجنتيني الذي فضل الهروب من الضغوط الأوروبية إلى أجواء أكثر هدوءاً في الولايات المتحدة. وقال لابورتا: "ميسي رفض العودة. والده أبلغني أنه عانى كثيراً في باريس وفضل خيار إنتر ميامي".
ورغم تصريحات التقدير والحديث عن تكريم ضخم لميسي بمناسبة مرور 125 عاماً على تأسيس برشلونة وافتتاح الملعب بعد التجديد، إلا أن الحقيقة تبدو أعمق. فالعلاقة بين الطرفين لم تعد كما كانت، و"البرغوث" ربما يحضر لمفاجأة أكثر إيلاماً للابورتا.
صحيفة "كادينا سير" الإسبانية كشفت أن ميسي يدرس دعم أحد المرشحين المنافسين في الانتخابات المقبلة داخل برشلونة، وهو ما قد يُفسر كـ"انتقام سياسي" ضد الرجل الذي حمّله اللاعب وعائلته مسؤولية تعقيد ملف عودته.
بذلك، قد يتحول أسطورة برشلونة السابق من أيقونة داخل المستطيل الأخضر إلى ورقة ضغط في المعركة الانتخابية القادمة، لتتواصل فصول الصراع بين ميسي ولابورتا في ميدان جديد خارج المستطيل الأخضر.