
صورة صلاح بين الحقيقة والوهم.. هل خُدع الجمهور؟

كتب السيد الأعرج
لم تمر ساعات قليلة على انتشار صورة للنجم المصري محمد صلاح برفقة مشجعة "مجهولة الهوية"، حتى اشتعلت مواقع التواصل بتكهنات وسيناريوهات متضاربة حول القصة الكاملة خلف اللقطة المثيرة.
في البداية، جرى تداول أن الفتاة من بوركينا فاسو، وأنها انتظرت وصول منتخب مصر إلى واغادوغو لتظفر بما وصفته بـ"الحلم الأكبر في حياتها". منشورها الذي امتلأ بكلمات الإعجاب والتقدير لقائد "الفراعنة" عزز من الجدل، بعدما كتبت أنها ستظل تروي تلك اللحظة لأبنائها وأحفادها.
لكن المفاجأة ظهرت سريعاً. فالصورة لم تُلتقط في بوركينا فاسو، بل في القاهرة، وتحديداً بعد مباراة مصر وإثيوبيا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026. مصادر موثوقة أكدت أن الفتاة إثيوبية، وأن اللقطة تعود لليلة فوز المنتخب بهدفين نظيفين في استاد القاهرة.
https://x.com/a5medv/status/1965032163025309952?s=19
هذا التضارب فتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية تسويق بعض الصور على السوشيال ميديا، وما إذا كانت جزءاً من حالة "اللعب على العاطفة الجماهيرية" قبل المواجهة الحاسمة لمصر ضد بوركينا فاسو في الجولة الثامنة.
في المقابل، لم يعلّق صلاح على الواقعة، مكتفياً بالتركيز داخل المعسكر مع زملائه قبل اللقاء المرتقب الذي قد يمنح الفراعنة بطاقة التأهل المبكر لكأس العالم للمرة الرابعة في التاريخ. المنتخب يمتلك 19 نقطة من 7 جولات، ويحتاج فقط لانتصار جديد ليكتب السطر الحاسم في مشوار المونديال.
الصورة إذن لم تكن سوى "لقطة قديمة" جرى تضخيمها، لكنها أظهرت بوضوح كيف تحولت حياة النجوم، وعلى رأسهم محمد صلاح، إلى مادة خصبة للجدل والتأويل، حتى في أبسط التفاصيل اليومية.
هدف واحد يفصل محمد صلاح عن لقب الهداف التاريخي لتصفيات المونديالمحمد صلاح يتفوق بمفرده على القيمة التسويقية لمنتخب إثيوبيا قبل مواجهة تصفيات المونديالمحمد صلاح على موعد مع التاريخ أمام أرسنال في آنفيلد