
عبد الحميد سعيد يكتب ؛ ( السح الدح امبو .. الواد طالع ولا مش طالع لأبوه ؟!)

يعتبر أحمد عدوية رائد الأغنية الشعبية " المبتذلة " .. فبعد أن شهدنا وسمعنا عبد المطلب .. ثم عبد العزيز محمود وكارم محمود ثم رشدي والعزبي والذين أمتعونا جميعا بأغاني شعبية بكلمات راقية وألحان وأصوات شجية .. جاء عدوية ليقدم لنا أغاني من نوعية قرقشندي ذبح كبشه .. والسح الدح امبو وغيرها .
والغريب أن هذه الأغاني وهذا النهج قد حققا نجاحا مذهلا وقتها .. بل وفتحت الطريق نحو هذه النوعية المتدنية تحت مسمي الأغنية الشعبية لنجد أجيالا متتالية من نوعية سعد الصغير لشاكوش لحمو بيكا وكزبرة والبقية تأتي !!
وفي الحقيقة فإن سبب نجاح عدوية وقتها لا يكمن في تدني الذوق العام للشعب المصري فقط بل لأن صوت عدوية نفسه كان جميلا وهذه حقيقة لا يمكننا إنكارها .. كما أنه من الغريب أن عددا من كبار الملحنين قبلوا العمل معه ولحنوا له عددا من هذه الأغاني ذات المستوي الهابط من حيث مستوي الكلمات .. وإن كانت مقبولة لحنا وصوتا !
ولقد تذكرت تحديدا أغنيته الأشهر " السح الدح إمبو " .. وأنا أتابع التصريحات الرزينة والمحترمة لشريف إكرامي حارس بيراميدز ونجل اكرامي حارس الأهلي في السبعينات والثمانينات والتي هاجم وكشف خلالها الإعلام الرياضي المنافق والمثير للفتنة والتعصب .. غير أني وجدت نفسي مضطرا لإضافة كلمة لعنوان اغنية عدوية لتصبح " السح الدح امبو .. الواد طالع ولا مش طالع لأبوه " .. خاصة في حالة شريف وفي حالات أخري دعونا نستعرضها سويا :
* شريف اكرامي محترم ومثقف وخريج نفس كليتي وهي كلية الإقتصاد والعلوم السياسية .. وطوال عمره ملتزم في كل أحاديثه ويحترم الزمالك .. وفاض به الكيل مؤخرا وهو يرصد تجاوز الإعلام الرياضي .. وهو بصراحة " مش طالع " لأبوه المتجاوز دائما في حق الزمالك وليت الأب كان في أخلاق ورزانة وإتزان إبنه !!
* حسن شحاتة وكريم إبنه يمكن القول أن الواد طالع لأبوه .. فكلاهما متزملكان ولكنهما لم يقدما أي دليل علي عشقهما للزمالك الذي صنع إسميهما بالنسبة لحسن كلاعب فذ أو لإبنه كريم الذي أصبح إعلاميا مطلوبا ومشهورا بفضل الزمالك أولا وأخيرا قبل أن يكون بفضل شهرة والده لاسيما وأنه ليس لديه حضورا قويا علي الشاشة !! .. وإن كنت لابد إحقاقا للحق أن أذكر أن حسن شحاتة مؤخرا ظهر أكثر من مرة مؤيدا ومدافعا عن الزمالك .. ولكن بعد سنوات طويلة جدا من السلبية المثيرة !!
* أما بالنسبة لفاروق جعفر وإبنه سيف فالواد مش طالع لأبوه .. ففاروق في داخله يبدو أنه لا يحب الزمالك حتي لوكان يتظاهر بعكس ذلك وكل مواقفه السابقة لاعبا ثم إعلاميا تعكس مشاعره الحقيقية .. وذلك بعكس إبنه سيف العاشق لناديه الذي تربي فيه ناشئا منذ صغره ويشهد علي ذلك كل مدربيه في مختلف المراحل السنية وذلك بصرف النظر عن مستواه الفني المتراجع والمتواضع مؤخرا وخاصة في مباراة دجلة .. وإقتراب رحيله في يناير !!
* ياسر ريان كاره للزمالك ومتشنج ودائم الهجوم بعكس إبنه أحمد الذي يعلن إحترامه الدائم للزمالك .. غير أن أحمد كان قد فاجأنا بتصريح مثير ربما كان مضطرا له لحفظ ماء وجه أبيه ولعدم تكذيبه علنا عندما ادعي ياسر أن الزمالك فاوضه الموسم الماضي لضمه قبل أن يكذبه كل المسؤولين الزملكاوية وقتها .. الخلاصة أن أحمد ريان مش طالع لأبوه .
* أخيرا أشعر بنوع من الإستياء لمجرد الكتابة عن شوشو هبه وإبنه الحارس الأهطل الذي يتقاضي 25 مليون جنيه في الموسم بخلاف الاعلانات " العائلية " التي جلبت لهم عشرات الملايين ولايلعب .. لمجرد الدور القذر الذي يلعبه أبوه لخدمة الننوس ومحاربة الملكي .. وبإختصار الواد وأبوه أقذر من بعض !!