
العراقي أيمن حسين يشعل الجدل في تايلاند برفضه الانحناء للملك بعد التتويج بالكأس
.webp)
كتب السيد الأعرج
أشعل المهاجم العراقي أيمن حسين حالة واسعة من الجدل بعد أن رفض الانحناء لتحية ملك تايلاند خلال مراسم تتويج منتخب بلاده بلقب بطولة كأس الملك الدولية الودية، في مشهد خطف الأنظار أكثر من فوز "أسود الرافدين" بالبطولة نفسها.
منتخب العراق نجح في الظفر بالكأس عقب انتصاره على صاحب الأرض تايلاند بهدف دون رد، جاء بتوقيع المهاجم مهند علي بضربة رأسية متقنة بعد عرضية من زميله إبراهيم بايش. ورغم أهمية اللقب، إلا أن اللحظة التي هيمنت على الاهتمام كانت أثناء تسليم الكأس، حين اصطف اللاعبون لتحية ملك تايلاند عبر الانحناء كما يفرض البروتوكول التقليدي للبطولة، بينما ظل أيمن حسين واقفًا مكتفيًا بالتصفيق رافضًا الانحناء.
الموقف التقطته عدسات الكاميرات وانتشر سريعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين من اعتبر تصرف حسين دليلًا على تمسكه بعاداته وقناعاته الشخصية، ومن رأى أنه كان يجب الالتزام بالتقاليد احترامًا للدولة المستضيفة.
العراق كان قد بلغ النهائي بعد فوزه على هونغ كونغ بنتيجة 2-1 في نصف النهائي، قبل أن يطيح بتايلاند في المواجهة الحاسمة ويُتوج بالكأس. وتتزامن هذه المشاركة مع استعداد "أسود الرافدين" لخوض الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في أكتوبر المقبل، حيث يلتقي المنتخب السعودي ثم إندونيسيا في مدينة جدة.
الجماهير العراقية تفاعلت بقوة مع تصرف أيمن حسين، ورأى كثيرون أنه يعكس شخصية اللاعب المتمردة داخل وخارج الملعب. ومع ذلك، تبقى آثار هذه الواقعة مرشحة للاستمرار في النقاش الرياضي والإعلامي، خاصة وأنها جاءت في توقيت حساس يسبق أهم استحقاق قاري للمنتخب منذ سنوات طويلة، وهو حلم العودة إلى المونديال بعد غياب دام منذ المشاركة الوحيدة عام 1986.