الخميس ٠٤ / سبتمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

كارلا غارسيا تكشف أسرار الملاعب ورسائل النجوم الخاصة

كارلا غارسيا تكشف أسرار الملاعب ورسائل النجوم الخاصة

كتب السيد الأعرج 

في عالم كرة القدم الذي لطالما سيطر عليه الرجال، برزت الإسبانية الشابة كارلا غارسيا ألاركون كحَكَمَة شابة تحطم الصور النمطية. عمرها 21 عامًا فقط، ومع ذلك استطاعت أن تفرض حضورها داخل وخارج الملعب، وأصبحت حديث الجماهير ووسائل الإعلام بفضل تصريحاتها الجريئة وتجربتها الفريدة مع اللاعبين.


كارلا لم تكتفِ بإدارة المباريات، بل شاركت أيضًا تفاصيل ما يحدث خلف الكواليس، من احترام اللاعبين لها باعتبارها امرأة، إلى المحاولات المستمرة للتواصل الشخصي من بعض النجوم بعد المباريات. فقد تلقت رسائل عبر "إنستغرام" تتراوح بين الثناء على تحكيمها إلى استفسارات ساخرة، وبعضها كان بمثابة مغازلة مباشرة، مثل التعليقات التي تقول: "سأمنحك بطاقة صفراء على الخطأ الذي ارتكبته بحقي". هذه التجارب جعلت منها شخصية ملهمة لكل شابة تطمح لدخول عالم التحكيم، مؤكدة أن الموازنة بين الحزم والاحترام هي أساس نجاح أي حَكَمَة.


أما عن التحديات داخل الملعب، فقد تحدثت عن مواجهتها لاعبين عصبيين مثل فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، قائلة إنها تعتمد على الحوار أولًا، وإذا لم تنجح الوسائل الهادئة، تلجأ إلى فرض القوانين بصرامة مع البطاقة التحذيرية أو الطرد عند الضرورة. وأكدت أن العصبية أو الصراخ لا يساعدان في حل أي مشكلة، وأن التعامل مع الانفعالات يحتاج إلى ذكاء وفهم نفسية اللاعب.


كارلا لم تكتفِ بالمباريات الكبرى، بل شاركت أيضًا تجاربها مع اللاعبين الصغار، الذين حاول بعضهم لفت انتباهها عبر المزاح والمغازلة، ما جعل مواقفها أحيانًا طريفة وأحيانًا معقدة، لكنها دائمًا تحافظ على مهنيتها. وبالرغم من كل هذا، تعتبر دخولها عالم التحكيم إرثًا عائليًا، حيث أن والدها كان حكمًا سابقًا، وكانت ترافقه منذ الصغر، ومع إصابتها في التزلج قررت تغيير مسار حياتها نحو التحكيم، وهو القرار الذي شكل مستقبلها بالكامل.


الطموح بالنسبة لها لا حدود له؛ فهي تسعى للوصول إلى أعلى مستويات التحكيم في الدوري الإسباني الممتاز، مع التوفيق بين دراستها الجامعية ومسيرتها الرياضية، وتعتبر نفسها مثالًا حيًا على نجاح النساء في اختراق عالم كان يُعتبر حكراً على الرجال. تجارب كارلا تؤكد أن الإصرار والاحترافية والذكاء في التعامل مع اللاعبين، سواء الكبار أو الصغار، هي مفتاح التفوق في مجال التحكيم.

موضوعات ذات صلة