
مسيرة كيليان مبابي وانتقالاته: من نجم موناكو إلى ريال مدريد

كتب السيد الأعرج
في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين يتركون بصمة مبكرة ومستمرة مثل كيليان مبابي. في مثل هذا اليوم، 31 أغسطس 2017، أعلن نادي باريس سان جيرمان عن التعاقد مع المهاجم الفرنسي الشاب قادمًا من نادي موناكو في صفقة قياسية بلغت 180 مليون يورو، لتصبح ثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم. هذه الصفقة لم تكن مجرد رقم مالي، بل بداية رحلة مبهرة لنجم شبابي سيشكل مستقبل الكرة الأوروبية.
بدأ كيليان مبابي مسيرته الاحترافية مع موناكو في موسم 2015-2016، حيث أظهر سرعته الاستثنائية وقدرته على تسجيل الأهداف وصناعة اللعب. في موسم 2016-2017، سجل 26 هدفًا وصنع 8 أهداف، ساهمت في فوز موناكو بلقب الدوري الفرنسي والتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. أداؤه اللافت جعل كبار الأندية الأوروبية تتنافس على ضمه، مؤكدًا مكانته كلاعب شاب قادر على قلب موازين المباريات.
التألق والانتقال إلى باريس سان جيرمان وريال مدريد
انضم كيليان مبابي إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، الذي تم تفعيله في 2018، ليصبح اللاعب أحد أبرز نجوم الفريق. مع باريس، سجل المهاجم الفرنسي عشرات الأهداف الحاسمة، وساهم في الفوز بالعديد من البطولات المحلية، مما عزز مكانة النادي على الساحة الأوروبية وأكد نجاح استراتيجية الاستثمار في اللاعبين الشباب.
في صيف 2024، أعلن ريال مدريد عن ضم كيليان مبابي بعقد طويل الأمد، لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرته الاحترافية. منذ انضمامه، أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، وسجل أهدافًا حاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مؤكداً مكانته كأحد أفضل المهاجمين في العالم.
تظل مسيرة كيليان مبابي وانتقالاته مثالًا حيًا على قوة المواهب الشابة وتأثيرها على كرة القدم الحديثة. من موناكو إلى باريس سان جيرمان، وصولاً إلى ريال مدريد، يواصل مبابي كتابة التاريخ، مثبتًا أن الاستثمار في اللاعبين الشباب يمكن أن يحقق نجاحًا على أرض الملعب وفي أسواق الانتقالات.