
أزمات ريال مدريد تتجدد رغم الفوز على مايوركا
.jpeg)
كتب السيد الأعرج
فاز ريال مدريد على ضيفه ريال مايوركا بنتيجة (2-1) في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، ليواصل سلسلة الانتصارات مع مدربه تشابي ألونسو ويحافظ على صدارة الترتيب مؤقتًا. ورغم النتيجة الإيجابية، إلا أن الأداء كشف بوضوح عن أزمات ريال مدريد التي ما زالت تؤرق الجماهير.
الفريق تأخر بهدف مبكر قبل أن يعود بفضل براعة فينيسيوس جونيور وبعض اللمحات الفردية التي صنعت الفارق، لكن علامات القلق ظهرت مع تراجع المستوى في الشوط الثاني. غابت اللياقة البدنية عن اللاعبين بشكل واضح، وهو ما جعل المنافس قادرًا على تهديد المرمى أكثر من مرة. هذه النقطة تحديدًا أثارت تساؤلات حول الإعداد البدني القصير للفريق قبل انطلاق الموسم بعد مشاركته في كأس العالم للأندية.
كما أن الدفاع لم يكن في أفضل حالاته، حيث ارتكب اللاعبون عدة أخطاء كادت تكلف الفريق التعادل. الأداء غير المقنع للإنجليزي ألكسندر أرنولد وضع المدرب في موقف صعب، خصوصًا مع غياب حلول بديلة مقنعة في مركز الظهير الأيمن.
إلى جانب ذلك، اعتمد ريال مدريد بشكل واضح على مهارة فينيسيوس الفردية لقلب النتيجة، وهو ما أعاد النقاش حول غياب المنظومة الجماعية المتماسكة. المدرب ألونسو منح الثقة للشاب الأرجنتيني فرانكو مستانتونو في التشكيل الأساسي، لكن مردوده لم يكن كافيًا لإقناع الجماهير بقدراته في هذه المرحلة.
في النهاية، حصد ريال مدريد ثلاث نقاط ثمينة، لكنه لم ينجح في طمأنة مشجعيه. الانتصارات وحدها لا تكفي إذا استمرت أزمات ريال مدريد من ضعف اللياقة، أخطاء الدفاع، والاعتماد على الفرديات. ما لم يجد ألونسو حلولًا عاجلة، فإن هذه المشاكل قد تتحول إلى تهديد حقيقي لمسيرة الفريق في البطول
ات الكبرى.