الزمالك يتخذ إجراءات قانونية ضد مرتضى منصور بسبب أزمة أرض أكتوبر

أعلن مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، اتخاذ إجراءات قانونية ضد الرئيس السابق للنادي، المستشار مرتضى منصور، على خلفية الأزمة المتصاعدة المتعلقة بارض النادي في مدينة السادس من أكتوبر.

بلاغات رسمية إلى النائب العام لحماية النادي

وأوضح المجلس في بيان رسمي أنه تقدم بعدة بلاغات رسمية إلى النائب العام المستشار محمد شوقي، متهمًا مرتضى منصور بمحاولات تهدف إلى "هدم وتعطيل المسيرة"، حسب تعبير البيان، مؤكدًا أن هذه الخطوات القانونية تأتي لحماية مصالح الزمالك والحفاظ على المال العام، في ظل ما وصفه بسلسلة من الممارسات التي تضر بالنادي.

وأكد المجلس أن الإدارة الحالية لن تتراجع عن استكمال ما بدأته من مشروعات وتطويرات، وفي مقدمتها مشروع الفرع الجديد بمدينة 6 أكتوبر، الذي يعتبره المجلس حلمًا تاريخيًا لجماهير النادي امتد لأكثر من 25 عامًا.

أزمة أرض أكتوبر تتفاقم

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الأزمة حول الأرض المخصصة لنادي الزمالك في أكتوبر، حيث أصدرت وزارة الإسكان مؤخرًا قرارًا بسحب الأرض من النادي، معللة ذلك بتأخر التنفيذ وعدم الالتزام بالبنود التعاقدية.

هذا القرار تسبب في حالة من الجدل بين مجلس الإدارة الحالي والرئيس السابق مرتضى منصور، الذي اتهمته الإدارة الحالية بمحاولة عرقلة المشروع وخلق أزمات قانونية قد تؤدي إلى فقدان الزمالك لأرض المشروع.

مرتضى منصور يرد 

وفي أول رد فعل رسمي، نفى المستشار مرتضى منصور ما وصفه بـ"الادعاءات"، مؤكدًا أنه لم يتقدم بأي طلب رسمي لسحب الأرض، واصفًا الوثائق التي استندت إليها وزارة الإسكان بأنها "مزورة".

وأضاف منصور أنه تقدم بالفعل بدعوى قضائية لإلغاء قرار سحب الأرض، وأن القضية ستُنظر في جلسة عاجلة يوم 15 سبتمبر المقبل، مؤكدًا ثقته في القضاء المصري لإنصافه، ومتهمًا الإدارة الحالية بمحاولة التستر على فشلها في استكمال المشروع.

إدارة الزمالك: إجراءاتنا قانونية وموثقة 

في المقابل، شدد مجلس الزمالك على أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن قانونية وموثقة بالأدلة والمستندات الرسمية، وأن النادي ملتزم بالدفاع عن حقوقه ومصالحه أمام كافة الجهات المختصة، مؤكّدًا أنه ماضٍ في تنفيذ مشروع فرع أكتوبر رغم الضغوط والعراقيل.

مشروع تاريخي في مهب الريح

أزمة أرض أكتوبر لا تعد مجرد نزاع إداري، بل تمثل محورًا حيويًا في مستقبل النادي، خاصة وأن المشروع يمثل أحد أبرز أحلام جماهير الزمالك منذ عقود، ومع استمرار التصعيد بين الأطراف، تزداد المخاوف من أن يتحول الحلم إلى أزمة طويلة الأمد تهدد استقرار النادي ومكانته المؤسسية 

وفي انتظار ما ستسفر عنه الجلسة القضائية المقبلة، تبقى أعين جماهير الزمالك شاخصة نحو مصير مشروع الفرع الجديد، وسط تساؤلات مشروعة: من يتحمل مسؤولية ما حدث؟ وهل يمكن إنقاذ ما تبقى من الحلم الأبيض؟