عندما يغضب الجزائري بلايلي.. يبتسم الترجي التونسي !
كتب السيد الأعرج
أعاد الدولي الجزائري يوسف بلايلي الثقة لجماهير الترجي التونسي بعدما قدم أداء مبهرا، قاد به فريقه لتفوق عريض على شبيبة القيروان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، ضمن الجولة الثالثة من الدوري التونسي للمحترفين.
بداية عاصفة.. ونهاية سعيدة
بلايلي دخل الموسم وسط دوامة من الجدل، إذ تأخر عن الالتحاق بتدريبات الفريق ما فتح باب الشائعات حول مفاوضاته مع مولودية الجزائر. غيابه عن الجولة الأولى أمام مستقبل قابس بداعي الإصابة، ثم ظهوره الباهت في الجولة الثانية ضد الاتحاد المنستيري، فجّر موجة غضب عارمة من الجماهير التي شككت في التزامه وقدرته على صنع الفارق.
لكن مساء اليوم، جاء الرد قاسيًا.. بأقدام بلايلي نفسه.
عرض كروي استثنائي
في الدقيقة 23، أهدى بلايلي تمريرة ساحرة إلى زميله أوغبيلو، وضعته وجهًا لوجه مع الحارس، ليوقّع الهدف الأول للترجي. وبعدها بثلاث دقائق فقط، عاد ليصنع الحدث من جديد حين تسلّم الكرة داخل منطقة الجزاء تحت ضغط مزدوج من مدافعي شبيبة القيروان، ليتخلص منهم ببراعة ويطلق تسديدة صاروخية استقرت في الزاوية العليا، هدف دوّى صداه في المدرجات كرسالة مباشرة للجماهير: “أنا هنا لأُصالحكم”.
سيطرة مطلقة للترجي
لم يتوقف سحر الترجي عند هذا الحد، ففي الوقت بدل الضائع للشوط الأول (45+3)، عزز أشرف الجابري النتيجة بهدف ثالث، ليخرج الفريق متقدمًا بثلاثية نظيفة وسط سيطرة واضحة، بقيادة نجم اللقاء الأول بلايلي.
عودة الروح
هذا الانتصار جاء بعد تعثر الترجي في أول جولتين أمام مستقبل قابس (0-0) والاتحاد المنستيري (1-1)، ما جعله بمثابة استعادة للتوازن وإعادة الروح إلى فريق المدرب ماهر الكنزاري.
أما يوسف بلايلي، فقد نجح في قلب المعادلة بالكامل: من لاعب مثير للجدل مطارد بالانتقادات، إلى بطل في أعين جماهيره، ليكتب فصلاً جديدًا في قصته مع الترجي عنوانه:
“حين يغضب بلايلي.. يبتسم الترجي!”