الأحد ٢٤ / أغسطس / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

موسى البطران يكتب: الأهلي يرفع الراية الحمراء لتخويف التحكيم!!

موسى البطران يكتب:  الأهلي يرفع الراية الحمراء لتخويف التحكيم!!


 

أوعى تكون فاكر إن الأهلي "هيسيب " طرد محمد هاني يمر مرور الكرام! أو إن الحكم الدولي محمد معروف  "حيفلت " من "بطش" الأهلي وجبروته! الحقيقة، يا صديقي، إن واقعة الطرد دي جت للأهلي على طبق من ذهب زي ما بيقولوا، علشان يفرض هيمنته على التحكيم من بداية الموسم.

 

البداية: "طرد غير مبرر"

 

في الدقيقة 85 من المباراة، قبل استبدال محمد هاني، فاجأ الحكم محمد معروف الجميع بإشهار البطاقة الحمراء للاعب الأهلي. القرار جاء في وقت حساس، مما أثار تساؤلات جماهير الأهلي حول سبب الطرد، خاصة وأنه جاء قبيل التبديل. هل كان الطرد مبررًا؟ أم أن هاني كان ضحية "استهداف" من الحكم؟ هذا هو السؤال الذي طرحته الجماهير الأهلاوية بعد المباراة.

 

الإعلام الأهلاوي: الهجوم على التحكيم

 

بعد صافرة النهاية، بدأ الإعلام الأهلاوي في شن هجوم قوي على التحكيم، متهمًا الحكم محمد معروف باتخاذ قرار "غير مبرر" ضد هاني. رغم أن تقرير الحكم أشار إلى أن هاني "أخطأ في حقه"، إلا أن الإعلام الأهلاوي قرر استخدام هذا التصريح للضغط على اتحاد الكرة ولجنة المسابقات. الأهلي، كما يبدو، رفع "الراية الحمراء" لخلق ضغط إعلامي على الجهات المعنية.

 

"ضربني وبكى وسبقني واشتكى"

 

في هذا السياق، يبدو أن الأهلي يتبع استراتيجية قديمة جديدة، إذ يعتمد على الإعلام كوسيلة للضغط على التحكيم واتحاد الكرة. شعار "ضربني وبكى وسبقني واشتكى" يبدو أنه جزء من خطة محكمة تهدف إلى تحريك المياه الراكدة. فبينما كان محمد هاني هو المتعرض للطرد، بدأ النادي في توجيه أصابع الاتهام للحكم نفسه، مما يخلق حالة من الرأي العام التي قد تؤثر على قرارات المستقبل.

 

هل هي خطوة لتخويف التحكيم؟

 

منذ فترة، أصبح الإعلام الأهلاوي أداة رئيسية في التأثير على قرارات التحكيم. يبدو أن الأهلي يسعى من خلال هذه الحملة إلى "تخويف" التحكيم، ليس فقط في هذه المباراة، ولكن في المباريات القادمة أيضًا. الهدف هو التأكيد على أن أي قرار ضد لاعبيه سيكون محل اعتراض جماهيري واسع قد يؤثر على قرارات الحكام في المستقبل.

 

التداعيات على لجنة المسابقات

 

الضغط الإعلامي الذي مارسه الأهلي قد يؤدي إلى تداعيات مهمة على قرارات لجنة المسابقات في اتحاد الكرة. فبينما يدعو البعض إلى تطبيق القانون بشكل صارم، يرى آخرون أن سلوك الحكم معروف قد يساهم في اتخاذ قرارات قاسية ضد هاني. في هذا الموقف، يجد اتحاد الكرة نفسه في موقف صعب، حيث عليه الموازنة بين اتخاذ القرار العادل والانصياع للضغوط الإعلامية، التي قد تؤدي إلى تخفيف العقوبة.

 

هل ينجح الأهلي في تحريك المياه الراكدة؟

 

رغم أن الأهلي قد لا ينجح في تغيير قرار الطرد، إلا أن حملته الإعلامية قد تضع لجنة المسابقات واتحاد الكرة أمام اختبار جديد. فإما أن يتخذ الاتحاد قرارًا صارمًا ضد هاني ليظهر حياديته، أو أن يرضخ لضغوط الإعلام الأهلاوي ويخفف من العقوبة للحفاظ على العلاقة مع الأندية الكبرى.

في النهاية، يبقى السؤال الأكبر: هل ستؤثر الحملة الإعلامية على قرارات الاتحاد المصري لكرة القدم، أم أن الاتحاد سيظل متمسكًا بتطبيق العدالة في قراراته؟ الأيام القادمة هي التي ستجيب عن هذا السؤال، لكن المؤكد أن "الراية الحمراء" التي رفعها الأهلي لم تكن مجرد احتجاج، بل جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى "تخويف" التحكيم في المستقبل.

موضوعات ذات صلة