الأحد ٢٤ / أغسطس / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

صفقة أوكو تنهار والزمالك في مرمى الانتقادات

صفقة أوكو تنهار والزمالك في مرمى الانتقادات


ما زالت أصداء فشل صفقة تيدي أوكو تتفاعل بقوة داخل أروقة نادي الزمالك، وسط تساؤلات مشروعة حول أسباب تعثر التعاقد رغم قطع كل خطوات الاتفاق التقليدية.


اللاعب الفرنسي وصل إلى القاهرة بناءً على موافقة مبدئية من ناديه السويسري على عرض الزمالك، وهو ما يثبته إرسال اللاعب إلى مصر لإجراء الكشف الطبي، الأمر الذي تم بالفعل بنجاح، مما يعني موافقة مبدئية من الطرفين: النادي واللاعب، على كافة تفاصيل الصفقة، سواء المقابل المادي أو البنود الشخصية.


وفق التسلسل الطبيعي لأي صفقة، كان من المفترض أن يتم إرسال المستحقات المتفق عليها للنادي السويسري لاستلام الاستغناء، ودفع مقدم التعاقد للاعب وتوقيع العقود الرسمية مع اتحاد الكرة. غير أن ذلك لم يحدث.


هنا تطرح التساؤلات الصعبة: لماذا لم يُتم الزمالك الصفقة؟


الاحتمالات المطروحة تنحصر بين عدم توفر السيولة المالية في اللحظة الحاسمة، أو انتظار رحيل لاعب أجنبي لتفريغ مكان بالقائمة، وهو ما يضع إدارة الكرة في مأزق تنظيمي وفني، إذ لا يجوز مخاطبة لاعب وناديه قبل التأكد من جاهزية القيد والتمويل.


وفي الحالتين، تبدو المشكلة داخلية بامتياز، تعكس ضعفًا في التخطيط الإداري وسوء تنسيق بين المدير الرياضي، مجلس الإدارة، والداعمين الماليين.


ما يزيد الأمر حرجًا هو أن الزمالك كان يمكنه على الأقل الحفاظ على موقفه التفاوضي لو امتلك مستندًا رسميًا مثل موافقة النادي على إجراء الكشف الطبي، أو عرض مبدئي موقع من اللاعب، مما كان يمنحه الحق الأدبي في المطالبة بتعويض، أو على الأقل إحراج الطرف الآخر أمام الرأي العام.


في المقابل، يبدو أن أزمة تيدي أوكو فتحت أبوابًا واسعة لإعادة تقييم منظومة التعاقدات بالنادي، وسط دعوات لجعل الاحترافية والعمل المؤسسي في صلب إدارة الملفات الكبرى.

موضوعات ذات صلة