ريال مدريد يخطط للتخلص من أربعة من نجومه
 (7).jpeg)
بدأ ريال مدريد رحلة التفكير في المستقبل القريب بعد إسدال الستار على موسم 2024-2025، ووداع أسطورتين مثل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز.
ومع اقتراب صيف 2026، تضع إدارة النادي أربعة من أعمدته المخضرمين تحت المجهر: أنطونيو روديجر، ديفيد ألابا، داني كارفاخال، وتيبو كورتوا.
وبحسب صحيفة آس الإسبانية، فإن رغم تبقي عامين على نهاية عقودهم، إلا أن أعمارهم المتقدمة، وتفاوت جاهزيتهم البدنية، وتطور التشكيلة، كلها عوامل تدفع الإدارة نحو حسم قرارات استراتيجية قريبًا، لا سيما في ظل سياسة "التجديد السنوي" المعتمدة مع من تجاوزوا الثلاثين.
-روديجر.. صلابة تتحدى هشاشة العظام
رغم بلوغه 33 عامًا في مارس المقبل، لا يزال أنطونيو روديجر أحد أكثر المدافعين اعتمادًا في تشكيل ريال مدريد، حيث خاض 55 مباراة من أصل 68 في الموسم الماضي، وبدا حاضرًا في أغلب المناسبات الكبرى.
ومع ذلك، بدأ القلق يظهر في مكاتب "فالديبيباس"، ليس فقط بسبب تمزق غضروفي أبعده عن 10 مباريات، بل أيضًا بسبب ظهور مبكر لهشاشة العظام في إحدى ركبتيه.
ورغم مستوياته الثابتة، لا تستبعد الإدارة إمكانية رحيله إذا وصل عرض مقنع، خاصة من السوق السعودي الذي أبدى اهتمامًا مؤخرًا، ما يمنح اللاعب فرصة أخيرة لعقد كبير في نهاية مسيرته.
-ألابا.. قلب الدفاع الذي لم يعد ينبض
أصعب الحالات هي بلا شك ديفيد ألابا، اللاعب النمساوي الذي أتم عامه الـ34 في يونيو، لم يشارك سوى في 14 مباراة طوال الموسم، بسبب إصابة طويلة في الرباط الصليبي أبعدته لأكثر من عام، تلتها سلسلة من الانتكاسات العضلية بعد العودة.
ورغم مكانته كلاعب متعدد الاستخدامات وقائد سابق في بايرن ميونخ، إلا أن ألابا بات الخيار الخامس في مركز قلب الدفاع، خلف ميليتاو، هويسن، روديجر وحتى أسينسيو.
ومع كونه من بين الأعلى أجرًا في الفريق، فإن استمراره حتى نهاية عقده يبدو مستبعدًا.
-كارفاخال.. قائد بانتظار فرصة أخيرة
كارفاخال، أحد رموز الجيل الذهبي للريال، وُلد في النادي ويجسد تاريخه الحديث.
أصيب في الرباط الصليبي في أكتوبر الماضي، ليغيب معظم الموسم ويكتفي بـ12 مشاركة فقط (897 دقيقة).
لكن النادي لم يتردد في تمديد عقده عامًا إضافيًا حتى 2026، تقديرًا لتاريخه وروحه القيادية.
ومع التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد، تبدو المنافسة محتدمة في مركز الظهير الأيمن، ما يجعل موسم 2025-2026 حاسمًا لمسيرة كارفاخال.
ورغم الغموض حول مستقبله، فإن طموحه في دخول التاريخ كأول لاعب يحقق 7 ألقاب في دوري الأبطال قد يمنحه الدافع الأخير.
-كورتوا.. الاستثناء المحتمل
أما تيبو كورتوا، البالغ من العمر 33 عامًا، فلا يزال الرقم الأصعب بين الخشبات الثلاث، رغم غيابه عن عدد من المباريات بسبب الإصابات، إلا أنه شارك في 53 مباراة وقدّم أداءً استثنائيًا في العديد من الليالي الحاسمة، ما جعله حجر الأساس في الفريق.
صراحة شخصيته، وثقله داخل غرفة الملابس، تجعله مرشحًا لتجديد طويل الأمد، على خلاف السياسة السارية.
بل إن بعض المصادر ترجّح منحه عقدًا حتى 2028، استمرارًا لمسيرة حارس يُنظر إليه كواحد من الأفضل في تاريخ النادي.
وفي الختام، يقف ريال مدريد على أعتاب مرحلة انتقالية أخرى، ومع تقدم بعض من رموزه في السن، تتجه الأنظار إلى الكواليس حيث تُصاغ القرارات بهدوء، ما بين من يستحق فرصة أخيرة، ومن يقترب من توديع "البرنابيو"، تظل كلمة الحسم في يد الإدارة والأداء.