الأحد ٢٤ / أغسطس / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

أنس جابر تعلن انسحابها المؤقت من ملاعب التنس

أنس جابر تعلن انسحابها المؤقت من ملاعب التنس

 قرار مفاجئ من أيقونة الرياضة التونسية... والسبب نفسي وبدني

في خطوة مفاجئة أثارت موجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، أعلنت نجمة التنس التونسية والعالمية أنس جابر، انسحابها المؤقت من منافسات كرة المضرب، لأجل غير مسمّى، بهدف "استعادة التوازن النفسي والبدني"، على حدّ تعبيرها.

وجاء إعلان جابر عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، حيث وجهت رسالة صريحة ومؤثرة إلى جمهورها ومتابعيها، كشفت فيها عن معاناة صامتة خاضتها خلال العامين الأخيرين، رغم مشاركاتها المتواصلة في كبرى البطولات العالمية.

اعتراف شجاع: "أبذل جهدي، لكن السعادة غائبة"

قالت جابر في رسالتها: على مدار العامين الماضيين، بذلت جهدًا كبيرًا، وتغلبت على إصابات متعددة وواجهت تحديات أخرى كثيرة. لكن، في أعماقي، لم أشعر بالسعادة الحقيقية في الملعب منذ فترة."

وتُعد هذه الكلمات أول اعتراف علني من المصنفة العالمية بشأن الضغوط النفسية التي صاحبت مسيرتها مؤخرًا، في ظل التوقعات الكبيرة الملقاة على عاتقها كممثلة للعالم العربي في رياضة النخبة. 

التراجع لأجل التوازن: "أحتاج إلى أن أتنفس"

وأضافت أنس: التنس رياضة رائعة، لكنها تتطلب الكثير على المستوى الذهني والجسدي. أشعر أن الوقت قد حان لأتراجع قليلًا، وأضع نفسي في المقام الأول، لأتنفس، وأتعافى، وأعيد اكتشاف متعة الحياة."

بهذا التصريح، تنضم جابر إلى قائمة من الرياضيين العالميين الذين بدأوا في تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية، وضرورة التوقف المؤقت عندما يتطلب الأمر ذلك، مهما كانت الضغوط المهنية أو التوقعات الجماهيرية.


امتنان للجمهور... والتزام بالبقاء على تواصل

في ختام رسالتها، لم تغفل أنس جابر التعبير عن امتنانها العميق لجماهيرها حول العالم، قائلة: شكرًا جزيلًا لكل المعجبين على تفهّمهم. دعمكم وحبكم يعنيان لي الكثير. وحتى وأنا بعيدة عن الملعب، سأظل قريبة منكم بطرق مختلفة، وسأشارككم هذه الرحلة."

هذا الخطاب يعكس حرص أنس على الحفاظ على علاقتها المتينة بجمهورها، الذي لطالما شكّل سندًا لها في مسيرتها الرياضية الحافلة.

انسحابات متكررة... ومؤشرات سابقة

وكانت أنس جابر قد انسحبت من عدة بطولات خلال الأشهر الماضية، من بينها دورات بارزة ضمن سلسلة WTA، دون تقديم توضيحات مفصلة آنذاك، ما فتح باب التكهنات حول حالتها البدنية. واليوم، يأتي إعلانها ليؤكد أن الانسحاب كان جزءًا من أزمة أعمق تتعلق بالتوازن النفسي والجسدي.

 

استراحة محاربة... أم بداية جديدة؟

بعيدًا عن تفاصيل الغياب ومدته، يُنظر إلى قرار أنس جابر على أنه محطة فارقة في مسيرتها، واستراحة ضرورية بعد سنوات من الجهد المتواصل والضغط العالي. ورغم الغموض الذي يكتنف موعد عودتها، تبقى ثقة الجمهور كبيرة في قدرتها على العودة أقوى، وأكثر توازنًا.

 

وبينما تدخل أنس هذه المرحلة الجديدة، يبقى اسمها محفورًا كأيقونة في تاريخ الرياضة التونسية والعربية، ورمزًا للريادة والإصرار في واحدة من أكثر الرياضات تنافسية على الإطلاق.

موضوعات ذات صلة