كيف فاز تشيلسي علي باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية؟ | تحليل

✍️ محمد السعيد 

أثبت نادي تشيلسي الإنجليزي تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا أنه لا يحتاج إلى ضوضاء إعلامية أو ترشيحات مسبقة ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في بطولة كأس العالم للأندية.

ثلاثية نظيفة أمام باريس سان جيرمان كانت كافية لتتويج الفريق الأزرق بالنسخة الموسعة من البطولة العالمية، في مباراة كشفت أن الحضور الذهني قد يكون أهم من أي مهارات فنية أو تكتيكية.

لكي يحقق أي فريق بطولة طويلة المدى، يحتاج إلى أربعة عناصر: الجودة الفنية، الصلابة التكتيكية، الجاهزية البدنية، والأهم من ذلك كله، التركيز الذهني.

تشيلسي امتلك هذه العناصر، لكن ما رجّح كفته في النهائي كان تركيزه العالي منذ الدقيقة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة.

الإعلام شحن الفريق الفرنسي باعتباره المرشح الأقوى، لكن رجال ماريسكا ردوا في الملعب بحزم.

الفريق الأزرق لعب "مباراة عمره". كان حاضرًا ذهنيًا، منضبطًا تكتيكيًا، وأكثر جاهزية بدنية من باريس الذي خاض مواجهات نارية أمام بايرن ميونخ وريال مدريد في الأدوار الإقصائية.

لاعبوه احتفلوا بتدخلاتهم الدفاعية وتصديات الحارس روبرت سانشيز أكثر من احتفالهم بالأهداف. كل كرة كانت بمثابة معركة، وكل التحام تم حسمه كان انتصارًا نفسيًا.

لم يكتف لاعبو تشيلسي بذلك، بل مارسوا الضغط النفسي على باريس. رأينا فابيان رويز ينفعل، وجواو نيفيز يُطرد، وحتى المدرب لويس إنريكي خرج عن شعوره وصفع جواو بيدرو.

تشيلسي نجح في إخراج خصمه من المباراة ذهنيًا قبل أن يحسمها في النتيجة.

خلاصة ما حدث في النهائي أن تشيلسي قدّم درسًا مجانيًا في كيفية كسب البطولات الكبرى: الحضور الذهني هو مفتاح الانتصار الحقيقي.

وعندما يكون الفريق كله مركزًا ويتصرف كوحدة واحدة، تكون النتيجة واضحة… ثلاثية نظيفة وتاريخ جديد يُكتب.