.jpeg)
إبراهيم سعيد يفتح النار ويكشف تفاصيل صادمة! أنا مش مجرم!

نجم مصر يروي تفاصيل 120 يومًا خلف القضبان
شيكابالا يصدم الجميع ويقف بجانب غريمه: "الأصول بتقول نساند مش نشمت"
اخترت السجن علشان أمي متترميش في الشارع"
حوار يكتبه : محمد إسماعيل
ظهر إبراهيم سعيد، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي والزمالك السابق، في أول لقاء صحفي بعد خروجه من السجن، وهو يحمل ملامح رجل أنهكته التجربة. دموعه سبقت كلماته، وصوته المشحون بالألم روى تفاصيل صادمة عن فترة صعبة غيّرت مجرى حياته.
في هذا الحوار الإنساني، يفتح قلبه لأول مرة، ليتحدث عن محنته داخل جدران السجن، خيانة بناته كما يراها، دعم خصمه السابق شيكابالا، والنداء الذي وجهه إلى دار الإفتاء وشيخ الأزهر طلبًا للفتوى.
اللي حبسوني من دمي!"
بدأ سعيد حديثه قائلاً، وهو يحاول أن يتمالك دموعه:
"أنا في ابتلاء كبير... مين يتخيل إن بناتى وقفواضدى في المحكمة؟ جوليا ولي لي، اللي أنا ربيتهم ودلعتهم، شهدوا ضدي! جابوا شهود زور قالوا إني عندي 7 فيلات ومرتب 2 مليون جنيه، وأنا كنت مش لاقي حق زيارة السجن."
وأضاف بصوت حزين: أنا كنت سايب لهم فيلا وعربية، ومدارس خاصة وأحسن حاجة، عمري ما أذيتهم، لكن للأسف اتأثروا بكلام والدتهم، وتحرضوا ضدي علشان الفلوس. كانوا طالبين أبيع شقة والدتي اللي عايشة فيها، أو أتحبس... واخترت السجن."
"مش هظلم أمي حتى لو هدخل السجن"
عندما سُئل عن اللحظة التي قرر فيها دخول السجن بدلًا من بيع شقة والدته، قال بثقة نادرة: مستحيل أظلم أمي. حتى لو كانت هي هتوافق علشان أخرج، كنت عارف إن الظلم ملوش بركة. وأنا اتحبست وأنا رافع راسي، مش علشان فلوس، لكن علشان مبدأ."
"عاوز فتوى من شيخ الأزهر"
وعن حالته النفسية الآن، كشف إبراهيم سعيد عن طلب غريب لكنه عميق المعنى قائلا : أنا مش عارف أتعامل مع بناتي دلوقتي. بيسألوني أرجع ولا لأ؟! أنا عاوز فتوى من دار الإفتاء، أو شيخ الأزهر نفسه. هل من حقي أدعي عليهم؟ ولا أدعي لهم بالهداية؟! أنا مش قادر أدعي عليهم... بس الوجع كبير قوي."
شيكابالا... من الخصومة إلى الإنسانية
من أكثر المواقف التي لامست قلب إبراهيم سعيد بعد خروجه، كانت رسالة دعم من شخص لم يكن يتوقعه. عمري ما كنت أتخيل إن شيكابالا، اللي بيني وبينه خصومة علنية، هو أول واحد يقف في ضهري. كتب كلام جبر بخاطري أكتر من أي حد. وقال إننا كلنا بنغلط، وإنه مش مقبول نشمت في حد وهو مكسور."
وتابع: الرسالة دي هزتني فعلًا، وخلتني أشوف شيكابالا بعيون تانية... أصل وجدع، والمعدن بيبان وقت الشدة."
ردود فعل الجماهير: "أنا أهلاوي وبقولك شكرا يا شيكا"
رسالة شيكابالا لم تمر مرور الكرام على جماهير الكرة، بل فتحت بابًا واسعًا من التعاطف مع إبراهيم سعيد. واختلطت مشاعر الشكر والإعجاب بالموقف النبيل لقائد الزمالك السابق، حيث علّق الآلاف من الجماهير: أصيل طول عمرك يا شيكا"
"أنا زملكاوي وبقول إبراهيم سعيد كان من أفضل المدافعين"
اللي حصل معاه ميستحقوش، لازم نرجع نحترم الإنسان حتى لو اختلفنا معاه"
محمد شبانة: الدعم جه متأخر
من جهته، عبّر الإعلامي محمد شبانة عن أسفه لتأخر دعم نجوم الكرة لإبراهيم سعيد، قائلاً: إبراهيم كان محتاجنا قبل ما يدخل السجن، مش بعد ما خرج. دي مش قضية رأي، دي قضية إنسان كان محتاج مساعدة مادية ونفسية... وسبناه."
قصة الأحكام المتراكمة: أكثر من 40 حكمًا!
وتعود أزمات إبراهيم سعيد القانونية لسنوات، خاصة مع زوجته السابقة شهد عبد الله، حيث تبادلا الاتهامات بقضايا شائكة: التبديد، الزنا، والنفقة. وأُصدرت ضده أكثر من 40 حكمًا بالنفقة، أدت في النهاية إلى حبسه لأكثر من 4 أشهر.
"هل سأبدأ من جديد؟".. إبراهيم سعيد يجيب
في ختام الحوار، سألناه: هل تخطط للعودة للحياة الرياضية أو الإعلامية؟
ابتسم بمرارة وقال: أنا مش شايف غير سؤال واحد دلوقتي... هل أنا قادر أبدأ من جديد؟ مش عارف. بس اللي متأكد منه، إني محتاج وقت أطبطب على قلبي... ورضا أمي."
كلمة أخيرة
إبراهيم سعيد لم يكن فقط لاعبًا موهوبًا داخل المستطيل الأخضر، بل كان وما زال شخصية مثيرة للجدل والجدل حولها. لكن خلف ذلك كله، يقف اليوم إنسان جُرِد من كل شيء تقريبًا، يبحث فقط عن تفسير لما حدث... وربما فرصة أخيرة.