
باريس يُسدل الستار على أسطورتين في مدريد

أسدل نادي باريس سان جيرمان الستار على حقبة ذهبية من تاريخ ريال مدريد، بعدما فاز عليه بثلاثية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025، وهي المباراة التي حملت في طياتها وداعًا حزينًا لاثنين من رموز النادي الملكي: لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز.
رحيل لوكا مودريتش بعد 13 عاما مع مدريد
الخسارة لم تكن مجرد خروج من البطولة، بل كانت بمثابة نهاية رسمية لمسيرة لوكا مودريتش، البالغ من العمر 39 عامًا، والذي يرحل بعد 13 عامًا داخل القلعة البيضاء، توج خلالها بـ 28 لقبًا، أبرزها ستة ألقاب دوري أبطال أوروبا، وخمسة ألقاب في الليغا، إضافة إلى الكرة الذهبية عام 2018.
لم تكن مسيرة الكرواتي مجرد أرقام، بل لحظات خالدة، من بينها تمريرته الحاسمة لـكريستيانو رونالدو في نصف نهائي 2018، والتي بقيت رمزًا لرؤية لاعب يصنع الفارق في أدق اللحظات.
رحيل لوكاس فاسكيز بعد 11 عاما في صفوف الملكي
أما لوكاس فاسكيز، صاحب الـ34 عامًا، فقد ودّع هو الآخر الفريق بعد 11 عامًا من العطاء، حصد خلالها 22 لقبًا، منها خمسة دوري أبطال أوروبا. برز فاسكيز كـ"جوكر" تكتيكي، عرف بالهدوء تحت الضغط، خاصة حين نفذ أولى ركلات الترجيح في نهائي ميلانو 2016 بنجاح، في بداية طريق التتويج.
انتهى عقد النجمين مع ريال مدريد بنهاية البطولة، وكأن خسارة باريس كانت خاتمة رمزية لمسيرتهما الطويلة، تاركين خلفهم إرثًا كرويًا يصعب تكراره.