
الأهلي يودّع مونديال الأندية بخيبة كبيرة .. وملايين الدولارات لا تشتري المجد!

إختتم الأهلي مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة، محتلاً المركز الرابع في مجموعته الأولى، وهو ما أفسد طموح الجماهير في رؤية فريقهم في الأدوار الإقصائية، إلا أن المشاركة حملت في طياتها أبعادًا متعددة بين الإيجابيات الاقتصادية والإخفاقات الرياضية.
نهاية حزينة وأرباح قياسية
رغم الخروج المبكر من دور المجموعات، غادر الأهلي البطولة وفي جعبته مكافآت مالية ضخمة بلغت 11.55 مليون دولار أمريكي (نحو 585 مليون جنيه مصري). جاءت هذه المكافآت نتيجة حصوله على 9.5 مليون دولار نظير المشاركة، بالإضافة إلى 2 مليون دولار مقابل تعادلين ثمينين أمام إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي.
من الجانب المالي، يُعد هذا الرقم إنجازًا غير مسبوق للأهلي، الذي سيستفيد منه على مستوى دعم الميزانية وسوق الانتقالات. إلا أن هذا المكسب لم يكن كافيًا لإرضاء الطموحات الجماهيرية أو تعويض الإخفاق الفني.
أداء متواضع ووداع مبكر
على صعيد الأداء، جاءت نتائج الأهلي مخيبة للآمال؛ إذ تعادل مرتين وخسر مرة، ليجمع نقطتين فقط، ويحتل المركز الرابع في ترتيب المجموعة الأولى، خلف كل من بالميراس البرازيلي (7 نقاط)، إنتر ميامي (5 نقاط)، وبورتو (2 نقطة).
كان الوداع مؤلمًا بشكل خاص بعد مباراة مثيرة أمام بورتو انتهت بالتعادل 4-4، حيث تقدم الأهلي في النتيجة أربع مرات، قبل أن ينجح الفريق البرتغالي في إدراك التعادل في كل مرة، ما يعكس هشاشة الدفاع الأهلاوي وعدم قدرته على الحفاظ على التقدم، حتى في مواقف واعدة.
خصومات وعقوبات
ولم تخلُ المشاركة من منغصات إدارية، حيث تعرض الأهلي لخصم قدره 4.8 مليون جنيه مصري من مستحقاته بسبب حصول لاعبيه على 8 بطاقات صفراء خلال ثلاث مباريات فقط، ما يشير إلى تراجع في الانضباط والسلوك داخل الملعب.
مشاركة ناجحة مالياً.. فاشلة فنياً
إذا ما تم تقييم مشاركة الأهلي في مونديال الأندية 2025، يمكن القول إنها ناجحة من الناحية المالية بفضل العوائد الضخمة، لكنها فشلت من الناحية الفنية، بعدما عجز الفريق عن التأهل رغم وجود أسماء بارزة في تشكيلته، كما فشل في تحقيق أي فوز خلال البطولة.
الجماهير التي كانت تطمح لرؤية الأهلي في ربع النهائي على الأقل، شعرت بخيبة أمل كبيرة، ما يضع الجهاز الفني بقيادة المدير الفني تحت ضغوط متزايدة لإعادة التوازن إلى الفريق قبل انطلاق الموسم المحلي والقاري المقبل.
الدروس المستفادة
مشاركة الأهلي في البطولة تكشف عن عدة نقاط تحتاج للمراجعة:
الدفاع الهش: استقبال 4 أهداف في مباراة واحدة يطرح تساؤلات حول جاهزية الخط الخلفي.
الفعالية الهجومية: رغم تسجيل 6 أهداف في ثلاث مباريات، إلا أن الفريق فشل في ترجمة التقدم إلى انتصارات.
اللياقة الذهنية والبدنية: التراجع في الدقائق الأخيرة من المباريات يعكس تراجعًا في التركيز والجاهزية البدنية.
سوء إدارة المباراة: التبديلات والتكتيكات لم تكن دائمًا في التوقيت أو الشكل المناسب.
كلمة أخيرة !
مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 تظل تجربة ثرية بالمعاني والدروس. وبينما تُعتبر ناجحة ماديًا، فإنها تكشف بوضوح عن الحاجة لإعادة النظر في بعض الأمور الفنية والإدارية، لضمان أن يكون الحضور المستقبلي على الساحة العالمية أكثر تميزًا وفاعلية.