الخميس ١٠ / يوليو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

الأهلي ينزف.. والخطيب يوزع شعارات .. رسائل إنشائية .. ووعود معنوية لا تُصلح ما أفسدته الهزيمة !!

الأهلي ينزف.. والخطيب يوزع شعارات .. رسائل إنشائية ..  ووعود معنوية لا تُصلح ما أفسدته الهزيمة !!


في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تلقّاها النادي الأهلي أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية، بادر رئيس مجلس إدارة النادي، الكابتن محمود الخطيب، بالتواصل مع بعثة الفريق في الولايات المتحدة، في محاولة لاحتواء تداعيات الهزيمة، ورفع الروح المعنوية قبل المواجهة المرتقبة ضد نادي بورتو البرتغالي. 

ورغم الطابع العاطفي الذي طغى على حديث الخطيب، إلا أن مصادر داخل الفريق أكدت أن الرسائل لم تخرج عن الإطار المعنوي المعتاد، دون تقديم خطوات فعلية لمعالجة الخلل الفني أو الانضباطي الذي ظهر جليًا في المباراة الأخيرة.

 دعوات للتركيز واستحضار "هيبة الأهلي"

في كلمته إلى اللاعبين والجهاز الفني، أشار الخطيب إلى أهمية لقاء بورتو، مؤكدًا أنه يمثل أكثر من مجرد مباراة، بل هو "تحدٍ تاريخي ومعنوي لحفظ اسم الأهلي وهيبته"، وفق تعبيره. وشدّد على أن ارتداء القميص الأحمر يعني خوض "معركة شرف"، داعيًا اللاعبين إلى تقديم صورة تليق باسم النادي، والعودة إلى ما وصفه بـ"شخصية الأهلي الحقيقية".

لكن، وفي ظل تكرار هذا النوع من الخطابات في مواقف مشابهة سابقة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تكفي الكلمات وحدها لإصلاح ما انكسر داخل الملعب؟ 

الجهاز الفني يستقبل الرسائل.. ولكن!

الجهاز الفني بقيادة البرتغالي خوسيه ريبيرو، أعلن تفهمه لتوجيهات رئيس النادي، وتعهد بإجراء تغييرات تكتيكية ونفسية استعدادًا للقاء بورتو. ورغم ذلك، لم يتم الإعلان عن أي خطوات ملموسة حتى الآن، ما يعيد الجدل حول مدى قدرة الجهاز الفني على استعادة التوازن خلال فترة زمنية قصيرة.

ويُجمع متابعون على أن وعود الجهاز الفني، وإن بدت مطمئنة ظاهريًا، إلا أنها لا تعفيه من مسؤولية ما حدث أمام بالميراس، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي طالت التشكيل والأداء وسلوك بعض اللاعبين.

وعود من اللاعبين.. ورد اعتبار مرتقب؟

عدد من اللاعبين تعهّدوا بردّ قوي في مباراة بورتو، رافضين ما وُصف بـ"الاستسلام أمام الانتقادات"، وأكدوا عزمهم على تقديم أداء قتالي يمثّل الأهلي الحقيقي. إلا أن تلك التصريحات، التي تتكرر عقب كل إخفاق، باتت تُقابل بشكوك كبيرة لدى جماهير النادي، التي لم تعد تقبل الشعارات دون نتائج.

الشارع الرياضي ينتظر الفعل لا القول

جماهير الأهلي، التي لطالما ساندت الفريق في أصعب المواقف، تطالب اليوم بمواقف حاسمة، لا كلمات إنشائية. ويرى كثيرون أن تصريحات الخطيب رغم حسن نيتها، لا ترتقي إلى حجم الأزمة الفنية والذهنية التي يعاني منها الفريق، وأن الوقت قد حان لتحويل "الهيبة" من شعار عاطفي إلى خطة عمل ملموسة على أرض الملعب.

ختام متكرر.. وثقة معلّقة

في ختام كلمته، جدد الخطيب ثقته في اللاعبين والجهاز الفني، مؤكدًا أن "الأبطال لا يستسلمون"، وهي عبارة قد تبدو مُلهمة، لكنها لم تعد كافية في أعين الجماهير، التي تنتظر من الأهلي ردًا عمليًا وقويًا أمام بورتو، يثبت أن الكبرياء الأحمر لم يندثر، وأن الحديث عن "الشخصية" ليس مجرد زخرف لغوي.

موضوعات ذات صلة