
خسائر موجعة تُربك الأهلي في مونديال الأندية: 3 ملايين دولار تتبخر في 180 دقيقة

موجة غضب تجتاح المارد الاحمر .. وبداية متعثّرة تثير القلق
تلقى النادي الأهلي المصري ضربة قوية على المستويين الرياضي والمالي، بعدما فشل في تحقيق أي انتصار خلال أول جولتين له في دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
التعادل السلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي، ثم الخسارة أمام بالميراس البرازيلي بهدفين نظيفين، لم يكن وقعهما رياضياً فقط، بل كلف "المارد الأحمر" ما يزيد عن 3 ملايين دولار في غضون 180 دقيقة فقط.
نظام الجوائز.. والفرص الضائعة
بحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للبطولة الحالية، يحصل كل فريق على 2 مليون دولار مقابل كل فوز، بينما تبلغ جائزة التعادل مليون دولار فقط، أما الخسارة فلا تُدرّ أي عائد مالي.
وبذلك، اكتفى الأهلي بمليون دولار فقط بعد تعادله في مباراته الافتتاحية، وخسر مكافأتين ثمينتين أمام بالميراس، لتُهدر خزينة النادي ما مجموعه 3 ملايين دولار كان يمكن أن تساعد في تغطية نفقات الإعداد والسفر والمشاركة.
ضغط مالي ورياضي قبل موقعة بورتو
يتأهب الأهلي لمواجهة حاسمة أمام بورتو البرتغالي، في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، على أمل إنقاذ ما تبقى من حظوظه في التأهل واسترداد جزء من الخسائر المالية.
ويحتاج الأهلي إلى الفوز بفارق هدفين أمام بورتو، شريطة خسارة إنتر ميامي أمام بالميراس، من أجل التأهل للدور المقبل رفقة الفريق البرازيلي.
التحضيرات تتواصل رغم الإحباط
خاض الفريق تدريباته صباح الجمعة على ملعب مدرسة "بينجري" بمدينة نيوجيرسي، في الحادية عشرة والنصف صباحاً بتوقيت أمريكا (السادسة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة).
وجاء توقيت المران متوافقاً مع نفس توقيت مباراته السابقة، في إطار سعي الجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر للحفاظ على الروتين الزمني والاستعداد البدني المثالي قبل المباراة المرتقبة أمام بورتو.
الغيابات تزيد من تعقيد المهمة
ويعاني الأهلي من غيابات مؤثرة قد تُربك حسابات المدرب كولر، أبرزها لاعب الوسط إمام عاشور بعد خضوعه لجراحة في الترقوة، وأحمد نبيل كوكا نتيجة كدمة في الركبة، إضافة إلى طاهر محمد طاهر الذي يعاني من شد في العضلة الأمامية.
غيابات تضيف مزيداً من التحديات أمام الفريق في مواجهة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول.
ختام المجموعات.. الفرصة الأخيرة
مواجهة الأهلي أمام بورتو تمثل الفرصة الأخيرة للفريق من أجل تفادي خروج مبكر لا يليق بتاريخ النادي الأكثر تتويجاً في إفريقيا، والمعتاد على الحضور القوي في المحافل الدولية.
وبين ضغط النتائج وتراجع الأداء وخسائر مالية ثقيلة، يدخل "المارد الأحمر" معركته الأخيرة في دور المجموعات تحت شعار واحد: "الفرصة لا تزال قائمة.. ولكن بشروط صارمة".
ترقب وانتظار
الأنظار تتجه إلى ملعب المباراة في الولايات المتحدة، حيث يُعلَّق جمهور الأهلي آمالاً على أداء مغاير يعيد الهيبة ويحقق على الأقل نهاية مشرفة في مشوار مونديال الأندية 2025.