.jpeg)
عاصفة بالميراس تطيح بالأهلي وتزلزل حلم العالمية من جديد!

الأهلي يواصل معاناته في مونديال الأندية.. وأداء باهت في الشوط الثاني يثير التساؤلات
البداية القوية لم تُترجم لأهداف
في مباراةٍ مثيرةٍ توقفت بسبب عاصفة رعدية وأكملها الأهلي تحت أمطار من التحديات، خسر الفريق المصري أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم للأندية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبهذه النتيجة رفع الفريق البرازيلي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الأولى مؤقتاً، بينما تجمد رصيد الأهلي عند نقطة واحدة، بانتظار نتيجة مباراة إنتر ميامي وبورتو.
بدأ اللقاء بسرعة من كلا الجانبين، حيث هدد بالميراس مرمى الشناوي مبكراً، فيما حاول الأهلي الرد بضغط هجومي دون تشكيل خطورة فعلية. شهدت دقائق الشوط الأول التحامات قوية وتدخلات عنيفة، كان أبرزها إصابة محمد هاني ثم إلغاء طرد مباشر على لاعب بالميراس رافئيل فيجا بعد تدخل عنيف على أحمد سيد "زيزو".
"هدف عكسي" وعودة مؤلمة بعد العاصفة
جاءت نقطة التحول في المباراة مع انطلاقة الشوط الثاني، حين افتتح بالميراس التسجيل بهدف عكسي أحرزه وسام أبو علي بالخطأ في مرماه بعد ركلة حرة مباشرة.
وفي الدقيقة 62، توقفت المباراة بسبب عاصفة رعدية داهمت ملعب اللقاء، وتم إخلاء المدرجات والملعب كإجراء أمني.
وبعد توقف دام قرابة 45 دقيقة، عاد اللاعبون إلى أرض الملعب وسط أجواء مختلفة تماماً — لا على مستوى الطقس فقط، بل في سياق المباراة نفسها.
وبعد استئناف اللعب، بدا أن بالميراس استغل التوقف الفني والنفسي للأهلي، فسيطر على اللقاء وأكد تفوقه بهدف ثانٍ عبر خوسيه لوبيز في الدقيقة 76، ليقضي عملياً على آمال "المارد الأحمر" في العودة.
تغييرات بالجملة ولكن بلا تأثير
في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أجرى ريبيرو المدير الفني للأهلي أربعة تغييرات دفعة واحدة بعد استئناف اللقاء، حيث دفع بأفشة وبنشرقي ونيتس جراديشار وأحمد رمضان، إلا أن الأداء ظل باهتاً ولم يظهر الانسجام بين الخطوط الثلاثة.
ودفع المدير الفني بتبديله الخامس بإشراك حسين الشحات في الدقائق الأخيرة، لكن بالميراس كان قد أغلق المنافذ الدفاعية تماماً.
ورغم محاولات الأهلي في الوقت المتبقي، أبرزها تسديدة قوية من بن شرقي تصدى لها الحارس ببراعة، لم يتمكن الفريق من تعديل النتيجة.
هل انتهى الحلم العالمي مجدداً؟
خسارة الأهلي أمام بالميراس أعادت إلى الأذهان سلسلة النتائج السلبية التي قدمها الفريق أمام الأندية البرازيلية في بطولات كأس العالم للأندية، حيث لم يعرف الأحمر طعم الفوز عليهم منذ أول مشاركة له أمام إنترناسيونالي عام 2006.
وفي السنوات الأخيرة، تكررت نفس العقدة أمام كورينثيانز، فلامنغو، فلومينينسي، وأخيراً بالميراس في ثلاث مواجهات متتالية (2020، 2021، و2025).
وباتت فرص الأهلي في التأهل مرتبطة بنتيجة المباراة القادمة أمام بورتو، إلى جانب نتيجة إنتر ميامي، ما يجعل مصير الفريق معلقاً بخيوط رفيعة.
تفوق بالميراس.. وانهيار الأهلي في الشوط الثاني
ما جعل الهزيمة أكثر قسوة هو الانهيار الملحوظ في أداء الأهلي خلال الشوط الثاني، الذي فقد فيه الفريق توازنه التكتيكي والبدني. فقد بدا أن بالميراس أكثر استعداداً نفسياً وذهنياً بعد العودة من التوقف، بينما ظهر لاعبو الأهلي مرتبكين وفاقدين للتركيز، لا سيما في التعامل مع الكرات الثابتة والهجمات المرتدة.
المدرب ريبيرو بدا متأخراً في قراءته لمجريات المباراة، إذ لم تنجح التبديلات في إحداث أي تغيير يُذكر، بل إن الانسجام اختفى تماماً بين الخطوط، ما سمح لبالميراس بفرض إيقاعه والتحكم في النتيجة.
ماذا بعد؟
يتبقى للأهلي فرصة أخيرة في مواجهة بورتو البرتغالي، ولكن الفوز وحده لا يكفي، فالحسابات المعقدة تدخل على الخط. الجماهير الغاضبة تتساءل: هل انتهى حلم العالمية مجدداً؟ أم أن للأهلي عودة درامية محتملة؟
ما هو مؤكد أن الفريق بحاجة إلى مراجعة شاملة — فنية وذهنية — إذا ما أراد الحفاظ على حظوظه، ولو الرمزية، في البطولة.
المباراة القادمة:
الأهلي × بورتو
الجولة الثالثة من دور المجموعات
لا بديل عن الفوز وانتظار الهدايا!