الأربعاء ٠٩ / يوليو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

فضيحة القرن تهز أركان الاتحاد الدولي لكرة الطاولة

فضيحة القرن تهز أركان الاتحاد الدولي لكرة الطاولة

 

  1. فضيحة إنتخابية عالمية .. بلا ردود رسمية

تزوير انتخابي صادم يعصف بشرعية الرئاسة ويشعل الغضب العالمي

بداية منظمة.. ونهاية فوضوية

شهدت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة (ITTF) لحظة مفصلية في تاريخ الرياضة، حين بدأت فعاليات انتخاب الرئيس الجديد وسط تنظيم دقيق، حيث أكدت 185 دولة حضورها شخصيًا داخل القاعة، إضافة إلى 16 اتحادًا شاركوا عبر الإنترنت، وفقًا لنداء الحضور الرسمي المعتمد قانونيًا.


لكن، وبسرعة غير متوقعة، تحوّل المشهد إلى ما يشبه الكارثة الانتخابية، بعد ظهور مؤشرات خطيرة على حدوث تلاعب إلكتروني هز مصداقية النتائج وأشعل أزمة غير مسبوقة داخل أروقة الاتحاد.

النتيجة تنقلب فجأة... بعد فوز واضح

في التصويت الورقي الذي تم تحت إشراف مراقبين، فاز المرشح القطري خليل المهندي بـ98 صوتًا مقابل 87 للمرشحة السويدية بيترا سورلينغ، في نتيجة بدت حاسمة ونهائية.

لكن المفاجأة الصادمة ظهرت عند الانتقال إلى التصويت الإلكتروني، حيث قفز عدد المشاركين عبر الإنترنت من 16 إلى 21 اتحادًا – دون إعلان رسمي أو سجل حضور يُثبت ذلك. خمس أصوات "أضيفت من العدم"، لم تُسجَّل في أي قائمة، ولم تُعرض أسماؤهم على لجنة الفرز، وهو ما شكّل خرقًا مباشرًا للوائح المعتمدة.

أصوات مجهولة.. ونتائج مثيرة للشك

الأدهى أن المرشحة بيترا حصدت 17 من أصل 21 صوتًا إلكترونيًا، ما رجّح كفتها فجأة دون تفسير منطقي. لم تُحدّد لجنة الانتخابات زمن إغلاق التصويت الإلكتروني، كما لم تُسلَّم قائمة المصوّتين عبر الإنترنت إلى لجنة الفرز قبل احتساب الأصوات الورقية، ما ترك المجال مفتوحًا أمام احتمالات التلاعب والتزوير. 

وبينما كانت الأسئلة تتصاعد، لم يقدّم الأمين العام راؤول كالين ولا الرئيس التنفيذي ستيف داينتون أي رد واضح، وفضّلا الصمت أمام عاصفة الغضب المتزايدة من الحضور.

التعتيم الإعلامي يثير الشبهات

المثير للدهشة أن لجنة الانتخابات رفضت عرض الفيديو المسجّل للجلسة، وقامت بحذف البث المباشر بالكامل من منصة "يوتيوب"، في خطوة زادت من حالة الشك وانعدام الشفافية.

ورغم هذه الفوضى، أعلنت بيترا فوزها عبر الموقع الرسمي للاتحاد، بينما انسحبت من القاعة دون أي توضيح إضافي، في وقت أكد فيه نائب الرئيس الأسترالي، جراهام سيموندس، أن الجلسة مُعلّقة رسميًا "حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى أن النتائج غير معتمدة بسبب وجود "خلل جوهري" في عملية التصويت.

تساؤلات حارقة تشعل أزمة شرعية

ما زالت التساؤلات الكبرى دون إجابة:

من أضاف الأصوات الخمسة غير الشرعية؟ 

لماذا لم يُغلق التصويت الإلكتروني بشكل شفاف؟ 

أين السجل الرسمي للمصوّتين عبر الإنترنت؟

من يقف وراء محاولة كسر إرادة الجمعية العمومية علنًا؟

هذه الأسئلة وغيرها ..  تقف في قلب أزمة تهدد ليس فقط بشرعية الرئيس المنتخب، بل بثقة العالم في المؤسسات الرياضية الدولية.

المطالبة بتحقيق دولي وتحرك قضائي

وسط صدمة عالمية، تصاعدت المطالب من داخل المجتمع الرياضي الدولي بإجراء تحقيق فوري وشفاف بإشراف جهات مستقلة، فيما توجّهت الأنظار نحو محكمة التحكيم الرياضي (CAS) بوصفها الملاذ القانوني الأخير لحماية نزاهة التصويت، وإنصاف الإرادة الحرة للاتحادات الوطنية.

فما حدث لا يُعد مجرد خرق للقواعد الانتخابية، بل يُمثّل كارثة أخلاقية وقانونية تهدد مستقبل الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، وتضع سمعة الرياضة العالمية على المحك.

موضوعات ذات صلة