عبدالحميد سعيد يكتب : ( علي نهج جلال عامر .. بمنظور وتصرف كروي )

عشقت إبداعات الكاتب الساخر الراحل الكبير جلال عامر .. وقرأت الكثير من أعماله وإصداراته .. وفيما يلي محاولة للسير علي نهجه مستعيرا بعضا من أقواله الشهيرة والتي أعدت صياغتها بنفس مضمون فكرتها ولكن من منظور كروي وبتصرف لفظي يجعلها متسقة مع هذا المجال :

* كل وزير رياضة يتولي المسؤولية يقسم أنه سيسهر علي راحة وتقدم الشباب دون أن يحدد إسم الملهي الليلي الذي سيسهر فيه ! 

* لا تصدق العريس في فترة الخطوبة .. ولا وزير الرياضة في فترة عمله !

* في بلدنا المتهم برئ حتي يثبت تشجيعه للزمالك !

* إذا " جمهور الزمالك " يوما أراد الحياه .. فلابد أن يهاجر خارج البلد !

* كل جماهير الأندية المصرية لا تعرف ماذا سيحدث في المستقبل .. إلا جماهير الزمالك لاتعرف ماذا سيحدث الآن !

* كل جماهير الكرة العربية والأفريقية تضع شيكابالا "فوق" دماغها .. وهنا في مصر الجماهير إياها تضعه "في" دماغها !

* المشكلة ليست في عدم وجود العدالة الكروية .. ولكن المشكلة أن أحدا لا يريد تطبيقها !

* فلوس البث والرعاية نظريا " كلنا لها " .. ولكن عمليا " ما حدش واخد منها حاجة " إلا ناد واحد طبعا !!

* نحن جماهير كروية ديموقراطية جدا .. تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء في المدربين والحكام .. وتنتهي بتبادل الآراء في الأب والأم !

* كان نفسي أطلع لاعب كرة .. لكن أهلي كانوا وراء فشلي عندما أجبروني علي أن أكمل تعليمي !

* سوف نعبر كل أزماتنا عندما تصبح مدرجات الجامعة أهم من مدرجات ملاعب الكرة !

                           ( آخر الكلام )

إعجابي الشديد بالمرحوم جلال عامر لم يكن فقط بسبب إبداعه وتفرده وعبقريته وأسلوبه الساخر الممتع .. ولكن لتاريخه الشخصي وكفاحه .. فهو رجل عسكري وأحد أبطالنا الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة .. كما أنه درس القانون وحصل علي ليسانس الحقوق .. ثم درس الفلسفة التي كان يعشقها منذ صغره فحصل علي ليسانس الآداب .

ومن حسن حظي أنني حظيت وتشرفت بمقابلته عام 99 عندما كان في زيارة لجريدة الشرق ووجدته قمة في التواضع و حسن الخلق فضلا عن الجدعنة والشهامة وخفة الظل المعروفة عن الإسكندرانية .

رحم الله الكاتب الصحفي الساخر والمفكر الكبير جلال عامر الذي رحل عن عالمنا عام 2012 .