ايمن البرادعى يكتب: مصاب عصام سالم ..بين وجع القلب ومحاربة الإهمال
قلبى وجعني على مصاب استاذنا الكبير والصحفى العملاق عصام سالم فى فقد ابنه إثر حادث اليم فى إنفجار خط الغاز بطريق الواحات والذى أودى بعدد كبير بين قتيل وجريح ....إن من يعرف الاستاذ عصام عن قرب ليهفو قلبه معه على الحادث الموجع ....لقد تأثر كل المصريين بهذا الحادث المفجع والذى يحمل بين ثناياه كل أنواع الإهمال والفساد والتخلف ...فما بالك بمن يعرف هذا الرجل الطيب الجميل عصام سالم عن قرب ....الاستاذ الكبير هو أحد خريجى كلية الاعلام جامعة القاهرة وهو رائد الصحافة الرياضية فى الإمارات ويعد هناك أحد العلامات البارزة والايقونات... فالجميع هناك يحبونه ويبجلونه ويعرفون قدره ...
اما السطور القادمة ستخبرك عزيزى القاريء كم انا موجوع لمصاب الاستاذ عصام سالم ...فأنا اتشرف باستضافته كل فترة فى برامجى الرياضية التى اترأس تحريرها وكثيرا ما نتحاور قبل دخوله على الهواء وفى أحد المرات ومع أطراف الحديث وجدته يتحدث عن فقد ابنه الأكبر ووجدت عيناه تدمعان وكانت اول مرة اعرف انه فقد ابن له لكنه كان راضيا بقضاء الله ...والآن هو يفقد ابنه الثانى فى هذا الحادث الأليم ولا أجد بلاءا فى هذه الحياة اكثر من هذه الابتلاءات...
عزاؤنا اننا مؤمنون بالله ولا نقول إلا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه عندما فقد ابنه إبراهيم فقال : انا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ولكن لا نقول الا ما يرضى ربنا ...
ختاما...الوقفة هنا هو محاربة الإهمال والفساد ومعاقبة المهمل المفسد...كل ذلك مع الدعاء بأن يرزقنا الله الرضا والثبات والدعاء بأننا نعوذ به سبحانه من جهد البلاء وسوء القضاء .